في تصريح مثير للجدل، ألمحت مرشحة مصر السابقة لانتخابات اليونيسكو، السفيرة “مشيرة خطاب”، إنه يمكن لإسرائيل الانضمام إلى جامعة الدول العربية بعد موافقة الدول الأعضاء.

وأضافت “مشيرة” أن الأمر يتطلب أن تعقد الجامعة العربية اجتماعًا إما على مستوى القمة أو ينعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ويتم اتخاذ قرار بشأن رغبة الدولة أو الدول الراغبة فى الانضمام إلى الجامعة العربية.

وتابعت أن “انضمام أى دولة لأى منظمة إقليمية أو عالمية يتطلب البرهنة على الالتزام باحترام الدول أعضاء المنظمة ونظمها وقيمها، والرغبة في العيش في سلام معها، وعدم التدخل في شؤونها”.

كما أكدت أن ذلك الانضمام “يتطلب البرهنة على احترام أهداف المنظمة والعمل على تحقيق الغايات التي أنشئت من أجلها، مثلما يرجع الى موافقة الدول أعضاء هذه المنظمة”.

وتوقعت السفيرة المصرية أن تقوم أمانة الجامعة بعمل تقييم لأهمية انضمام الدولة طالبة العضوية، والفائدة التي ستعود على الجامعة من انضمامها.

لكنها رأت أنه في حالة إسرائيل فإن انضمامها سيغير من اسم الجامعة ولغة العمل بها خلاف أمور أخرى، ولهذا فإن الأمر يتضمن تكلفة كبيرة وجوهرية على الجامعة، ومن هنا فإن الالتزام المتوقع من جانب الدولة طالبة العضوية بأحكام الميثاق ينطوي على أمور عديدة، وفي النهاية فإن الدول أعضاء الجامعة تتمتع بحقها السيادي في الموافقة أو الاعتراض على قبول أي عضو جديد.

وأردفت: “هناك حقائق يجب استيعابها جيدًا حول مطالبات انضمام إيران وتركيا وإسرائيل إلى الجامعة العربية، خاصة أننا نعيش في عالم تغيرت فيه التوازنات بوتيرة متسارعة، وبشكل كبير جدًا على المستويين العالمي والدولي”.

وتعد تصريحات “مشيرة خطاب” أول تلميح من دوائر مقربة من الأنظمة الحاكمة بإمكانية انضمام إسرائيل لجامعة الدول العربية، خاصة بعد قرار 4 دول عربية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل خلال الشهرين الماضيين.