في حكم مسيس جديد ضد معتقلي الرأي، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بحبس الناشطة السعودية المعتقلة “لجين الهذلول”، 5 سنوات، و8 أشهر؛ بتهم واهية من بينها تنفيذ أجندة خارجية، والتحريض على قلب نظام الحكم.

ووجهت المحكمة لـ”الهذلول”، تهما أخرى منها استخدام الشبكة العنكبوتية، بهدف الإضرار بالنظام العام في المملكة.

وقال قاضي المحكمة إن “المدعى عليها أقرت بارتكاب التهم المنسوبة إليها، ووثقت اعترافاتها نظاما طواعية دون إجبار أو إكراه”، وفق صحف سعودية.

كما تضمن الحكم وقف تنفيذ عامين و10 أشهر من العقوبة المقررة بحق المحكوم عليها؛ استصلاحًا لحالها وتمهيد السبل لعدم عودتها إلى ارتكاب الجرائم.

ويمهد الحكم للإفراج عن “الهذلول”، مارس/آذار المقبل، بالنظر إلى قضائها 31 شهرا قيد الحبس، منذ مايو/آيار 2018، ووقف تنفيذ 34 شهرا من العقوبة الصادرة بحقها، أي تبقى من مدة عقوبتها 3 شهور فقط.

وفي وقت سابق، رفضت المحكمة الجزائية السعودية، دعوى “لجين” حول تعرضها للتعذيب خلال إيقافها.

وفي أوائل 2019، كشفت أسرة “لجين الهذلول” أنها أخبرت والدها بتعرضها لتعذيب وحشي واعتداءات بدنية وصلت إلى حد التحرش الجنسي من جلادين سعوديين يترأسهم المستشار السابق في الديوان الملكي “سعود القحطاني”.

وبدأت محاكمة “لجين” (32 عاما)، في مارس/آذار 2019، بعد نحو عام من توقيفها مع ناشطات حقوقيات أخريات قبيل رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات، منتصف 2018، بدعوى “التخابر مع جهات أجنبية”، على الرغم من الضغوط الدولية التي تُمارس لإطلاق سراحها.