مع فجر العام الجديد 2021 تعرضت قاعدة روسية في الرقة السورية، الجمعة، إلى تفجير بسيارة مفخخة تبناه تنظيم “حراس الدين” الذي يتبع “تنظيم القاعدة” في سوريا.
وبحسب مواقع إخبارية وصفحات سورية فإن انفجار السيارة المفخخة أعقبه دخول عدد من سيارات الإسعاف إلى القاعدة وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود الروس نتيجة الهجوم.
وأفادت شبكة شام بأن تنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم القاعدة تبنى العملية التي وصفتها بغير المسبوقة، وقالت إن التنظيم نشر اليوم بيانا بعنوان “غزوة العسرة”، قال فيه إن سرية من سراياه “تمكنت من الإغارة على وكر للقوات الروسية المحتلة”.
وأوضحت مواقع أخرى أن التفجير تلاه إطلاق نار عند القاعدة التي تقع في ريف الرقة الشمالي الخاضع لسيطرة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس فيها.
التفجير استهدف القاعدة الروسية الجديدة قرب قرية تل السمن، في ريف الرقة الشمالي، بعد أيام من تمركزها، بالتزامن مع توترات حول بلدة عين عيسى الاستراتيجية.
يذكر أن تنظيم حراس الدين تأسس عام 2018، ومنذ تأسيسه تعرض العديد من قادته للاستهداف من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي عرضت مكافآت مالية كبيرة لاعتقال زعيمه.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في ديسمبر المنصرم إرسال قوات إضافية إلى عين عيسى، وبررت ذلك بإرساء الاستقرار في المنطقة.
ونشرت وكالة “تاس” الروسية، بيانا لنائب قاعدة حميميم الروسية في سوريا، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، فال فيه؛ إن “وحدات إضافية أُرسلت للشرطة العسكرية الروسية في عين عيسى بهدف تعزيز الجهود”.
ومنذ نهاية سبتمبر عام 2015 أعلنت روسيا إطلاق عملية عسكرية في سوريا وذلك لدعم بشار الأسد وقواته في مواجهة الثورة السورية المندلعة هناك.
وقد أدت القوات الروسية دورا رئيسيا في تدعيم وضع حليف روسيا الرئيس السوري بشار الأسد، خلال السنوات الماضية، وتحولت كفة الصراع بشدة لصالحه في العديد من المدن السورية.
بينما تقول جماعة “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن 7 آلاف و928 مدنيا على الأقل، و10 آلاف و69 مقاتلا، قتلوا في الغارات الروسية الجوية.
اضف تعليقا