شهد عام 2020 المنقضي أزمة كبيرة في الثروة الحيوانية بالسودان، أدت الأزمة إلى تراجع تصدير الماشية لتصل إلى 2.300 مليون رأس من الماشية بجانب تصدير 10 آلاف طن من اللحوم، مقارنة مع متوسط 7 ملايين رأس في السنوات السابقة.

ويمتلك السودان أكثر من 107 ملايين رأس من الماشية، مما جعله يعتمد عليها كأحد الموارد الرئيسية للنقد الأجنبي، إلا أن عام 2020 شهد العديد من الأزمات الاقتصادية بالبلاد مثل معاناة الثروة الحيوانية وارتفاع نسب البطالة وانخفاض سعر الصرف.

عمليات تصدير الماشية في السودان خلال 2020، شهدت عددا من المشاكل من بينها تفشي وباء حمى الوادي المتصدع في مناطق الإنتاج في الشهور الأولى من العام، وظهور أنواع مجهولة من الحمى خلال أكتوبر ونوفمبر 2020.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن السودان إيقاف صادرات الماشية إلى السعودية، لحين إنشاء بروتوكول تجاري بعد سحب الرياض رخص موردي الماشية السودانية، وفقا لأنباء بوجود حمى الوادي المتصدع بالبلاد.

وفي أكتوبر الماضي، نشرت وسائل الإعلام خطابًا من وزارة الزراعة والبيئة السعودية، يفيد بوقف أذونات صادرات الماشية من السودان، نظرًا لظهور أمراض حمى مجهولة بالولاية الشمالية.

يشار إلى أن السعودية تتصدر دول العالم التي تستورد من السودان خلال الأعوام الماضية، بسبب حجم الاستهلاك الكبير في المملكة لأسباب منها موسمي الحج والعمرة. 

وأدى توقف موسم العمرة واقتصار موسم الحج على أعداد رمزية خلال 2020 بالسعودية، بسبب فيروس كورونا إلى تراجع كبير في الماشية التي تستوردها المملكة من السودان.

كما واجهت صادرات الماشية السودانية خلال عام 2020 المنقضي جائحة كورونا، التي ساهمت بخسائر للقطاع الحيواني، خلال الأشهر الأولى من العام، بعد توقف وسائل النقل الجوي، وتراجع الاستهلاك.

حمى الوادي المتصدع

من جانبه، قال وزير الثروة الحيوانية والسمكية المكلف، عادل فرح، إن بلاده واجهت عدد من الإشكاليات خلال العام الجاري أدت إلى توقف صادرات الماشية خلال الشهور الأولى من العام الماضي.

وذكر في تصريحات صحفية، أن السودان عانى من توقف صادرات الماشية في الفترة من نوفمبر 2019 من العام حتى فبراير 2020، بسبب تفشي حمى الوادي المتصدع. 

وأوضح فرح، أن توقف تصدير الماشية للسعودية لأسباب لا علاقة لها بالموقف الصحي، نظرًا لأن الصادرات مستمرة لكل الدول العربية الأخرى، وفي مقدمتها قطر وسلطنة عمان، على حد قوله.

وخلال 2020، استقبلت السعودية ما يقدر بنحو 1.300 مليون رأس، على الرغم من عدم وجود صادرات للهدي بسبب ظروف جائحة الكورونا، وتعتبر الماشية السودانية الثانية للمستهلك السعودي بعد الماشية المحلي