أعلن حساب “معتقلي الرأي” في السعودية على تويتر عن اعتقال الأمن المدون داوود العلي الذي انتقد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي .

وبحسب الصفحة الحقوقية فإن اعتقال العلي جرى قبل عشرة أيام على خلفية تغريدات عبر فيها عن رأيه في بعض القضايا وفي مقدمتها التطبيع مع إسرائيل والذي وصفه المدون بـ”اتفاقية العار”.

جاء خبر الاعتقال بعد أيام من اختفاء داوود العلي عن الساحة بصورة غامضة وغيابه عن التغريد على تويتر وتداول أنباء وشائعات تفيد باعتقاله ليصبح أحدث ضحايا الاختفاء القسري بالمملكة.

اعتقالات بالجملة

وتلاحق السلطات السعودية المواطنين والناشطين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل وسط أنباء عن سعي المملكة لتوقيع الاتفاقات خلال الأشهر المقبلة من العام الجديد لتلحق بالإمارات والبحرين.

وفي ديسمبر الماضي أصدرت محكمة سعودية حكما قضائيا بالسجن أربع سنوات، والحرمان من السفر الداعية الإسلامي السعودي، يوسف الأحمد.

وبحسب صفحة “معتقلي الرأي” المعنية بتوثيق الاعتقالات في السعودية، فإنه تم توجيه تهمتي المشاركة في معرض الكتاب، وزيارته قديما لبعض معتقلي الرأي.

كما وجهت المحكمة تهمة ثالثة إلى الأحمد، وهي “مشاركته في برنامج 140” الذي كان يقدمه الإعلامي فهد السنيدي على قناة المجد.  

 ويقبع في السجون السعودية، عدد من الدعاة الإسلاميين والناشطين الحقوقيين، من أبرزهم، الداعية سلمان العودة، والداعية عوض القرني، والناشطة لجين الهذلول.

تطبيع وشيك

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية قد نقلت عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن الأمير محمد بن سلمان سيعلن التطبيع بغضون 12 شهرا.

وتحدثت الصحيفة العبرية أن ولي العهد السعودي زار إسرائيل في الماضي دون تحديد تاريخ زيارته، بينما قال وزير الاستخبارات الإسرائيلية إيلي كوهين إن أي صفقة يمكن أن تتحقق خلال 2021 مع السعودية.

وفي أغسطس الماضي قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقناة “سي إن بي سي” إن “تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أمر حتمي”.

في حين ما زال موقف المملكة العربية السعودية، المعلن رسميا إنه “لا يمكن أن تكون علاقات كاملة بين المملكة وإسرائيل إلا بعد التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين”.