أصيب عشرة لبنانيين، إثر انفجار وقع بمستودع لتخزين الغاز والوقود، في بلدة القصر على الحدود مع سوريا.

وأحدث الانفجار دويًا هائلاً حيث تصاعدت ألسنة من اللهب بطول 10 أمتار، وفقًا لموقع “النشرة” اللبناني، والذي ذكر أنَّ الحادث ناجم عن انفجار قوارير غاز ومازوت، وذلك خلال عملية ​تخزين الغاز​ في المحطة مما أدَّى إلى اشتعالها بسبب ماس كهربائي.

وأفاد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، في تصريحات صحفية، بأن الانفجار أدى إلى سقوط 10 جرحى، تم نقل 7 منهم للمستشفى، دون تفاصيل حول حالتهم الصحية.

وهرعت سيارات الإطفاء لمكان الانفجار لإخماد الحريق، فيما جرى تحذير المواطنين من الاقتراب، خشية وجود خزانات أخرى قابلة للانفجار.

في حين قالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، إن “انفجارا وقع في مستودع ببلدة القصر، يستخدم لتخزين مادتي الغاز والمازوت”، وأضاف البيان أن “الانفجار بعيد تماما عن حاجز الجيش في المنطقة”.

كما أكد عدم وقوع أي إصابات في صفوف قوات الجيش اللبناني جراء الانفجار، دون الإشارة إلى سبب الحادث.

تهريب البضائع

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في الجيش اللبناني قوله إنّ “الانفجار ناتج من تخزين قوارير غاز في مستودعات” في بلدة القصر بقضاء الهرمل شمال شرق لبنان.

يشار إلى أن بلدة القصر الواقعة على الحدود والتي حدث بها الانفجار كانت تستخدم في عمليات التهريب بين لبنان وسوريا.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى ازدهار أنشطة التجارة غير المشروعة في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في سوريا التي تعاني نقصا في المواد الاستهلاكية في ظل تراجع قيمة عملتها الوطنية وخضوعها لعقوبات غربية.

وتتهم أحزاب ووسائل إعلام لبنانية حزب الله بحماية شبكات تعمل على تهريب البضائع إلى سوريا حيث يشارك عسكريا في مساندة قوات بشار الأسد وقمع الثورة السورية المسلحة.

وفي الرابع من أغسطس الماضي شهد لبنان كارثة إنسانية عندما انفجر مخزن يحتوي كمية كبيرة من الأمونيوم في مرفأ بيروت ودمره مع أجزاء واسعة من المدينة المحيطة.

وتسبب انفجار المرفأ بمقتل 200 شخص وأكثر من 6000 جريح، وقال وقتها محافظ بيروت، مروان عبود إن عددا كبيرا من السكان يصل إلى 300 ألف نسمة باتوا بلا مأوى مؤقتا، وقد يصل مجمل الخسائر إلى نحو 10 إلى 15 مليار دولار.