أعلنت البحرين، رسميا، غياب ملك البلاد، “حمد بن عيسى آل خليفة” عن أعمال القمة الخليجية المرتقبة الـ41، والتي تستضيفها السعودية. 

وقررت المنامة إرسال ولي عهد البلاد الأمير “سلمان بن حمد آل خليفة” لحضور القمة، التي تستضيفها مدينة العلا السعودية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البحرينية.

بالتزامن مع ذلك أعلنت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن السلطان هيثم بن طارق لن يشارك في القمة الخليجية، المقرر عقدها في السعودية.

وسيكون مستوى تمثيل السلطنة في القمة ضعيفا، إذ سيحضر نيابة عن ابن طارق نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، فهد بن محمود آل سعيد.

ويرى مراقبون أن غياب القادة الخليجيين يعتبر تطورا سلبيا على صعيد محاولات إنهاء الأزمة الخليجية، عبر تلك القمة، بوساطة كويتية. 

إذ يأتي ذلك خلافا لما ورد في بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي، أكد فيه حضور قادة الدول الست، في القمة المقررة الثلاثاء.

تطور سلبي

وكانت أوساط سياسية عربية ودولية قد توقعت أن تشهد القمة الخليجية توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة الأربع، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.

ومنذ 5 يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.

ووفق مراقبين، فإن تخلف ملك البحرين عن حضور قمة خليجية تستضيفها السعودية، يعد سابقة لها دلالاتها، في ظل العلاقة الوثيقة التي تربط المنامة بالرياض.

يذكر أن ملك البحرين تغيب عن استقبال مندوبي العاهل السعودي، الملك “سلمان بن عبد العزيز”، وأمير الكويت الشيخ “نواف الأحمد الجابر الصباح”، واللذين زارا المنامة، خلال اليومين الماضيين، مما اعتبر مؤشرا منه على نية عدم حضور القمة.

وشهدت الأسابيع الماضية توترا متزايدا بين البحرين وقطر، بعد اتهامات الدوحة للبحرين بانتهاك المياه الإقليمية القطرية، وتقدمها ببلاغ للأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وفي 10 ديسمبر 2019، عقدت أقصر القمم الخليجية، إذ أصدرت بيانها الختامي بعد نحو 30 دقيقة على انطلاقها، بسبب استمرار الأزمة بين الرباعي الخليجي.