عبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكاره واستيائه من إغلاق شركة “فيس بوك” صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، معلنا إطلاق صفحة أخرى جديدة، ودعا “جميع المسلمين، والمنصفين في العالم” إلى دعمها.

وفسر الاتحاد هذا الإغلاق الذي وصفه بالمفاجئ أنه جاء بسبب مواقفه الداعمة للحق ولقضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية.

وقال بيان الاتحاد إنه “بسبب مواقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لصالح الحق ودعمه لقضايا أمتنا.. فوجئنا اليوم بخبر إغلاق صفحتنا على الفيسبوك بعد محاولات كبيرة لاختراق مواقعنا”.

وأضاف: “وما نقمت منا إدارة الفيسبوك إلا أننا نقول الحق، وندافع عن قضايا أمتنا العادلة في فلسطين وفي غيرها”.

كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أفتى يوم السبت الماضي بوجوب المقاطعة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي، بما فيها مقاطعته اقتصاديا، إلى أن ينسحب من كافة الأراضي العربية المحتلة.

يشار إلى أن الاتحاد مؤسسة إسلامية شعبية تأسست في مدينة دبلن بأيرلندا، عام 2004، وتضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي والأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، ويديرها كل من جمعية عامة ومجلس أمناء ومكتب تنفيذي ورئاسة الاتحاد وأمانة عامة.

اضطهاد للفلسطينيين

على صعيد متصل، دعت مبادرة حماية المحتوى الفلسطيني، إلى وقف النشر على منصة فيس بوك لمدة ساعتين يوم السبت المقبل، احتجاجا على “ملاحقة واستهداف” المحتوى بالتنسيق بين الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مواقع التواصل.

وقالت في بيان لها أمس، إن “المحتوى الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتعرض لملاحقة واستهداف وتضييق في تنسيق كامل بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مواقع التواصل”.

ومن جانبه أوضح إياد الرفاعي، مدير مركز “صدى سوشال” أن مركزه رصد 1100 انتهاك بحق المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها فيس بوك، خلال عام 2020.

واتهم الرفاعي إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بالاستجابة لضغوط الاحتلال الإسرائيلي، لمحاربة المحتوى الفلسطيني. 

وكشف في حديث صحفي أن الانتهاكات شملت خفض نسبة وصول المنشورات إلى الجمهور على مواقع التواصل بنسبة50%، وإغلاق حسابات، وحظر صفحات لفترات متفاوتة، وتجميد خصائص الإعلانات.