سجلت أسعار النفط، الأربعاء، ارتفاعا لأعلى مستوى في 11 شهرا، وذلك بعد موافقة المملكة العربية السعودية على خفض للإنتاج أكثر من المتوقع في اجتماع مع حلفائها من منتجي الخام. 

وارتفع خام القياس العالمي برنت نحو 1% إلى 54.09 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 26 فبراير 2020 في التعاملات الصباحية، بعدما قفز 4.9% أمس الثلاثاء.

وبينما تظهر بيانات للقطاع أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت الأسبوع الماضي وافقت السعودية، أكبر منتج للخام في العالم، أمس الثلاثاء، على تنفيذ تخفيضات إضافية طوعية حجمها مليون برميل يوميا في فبراير ومارس المقبلين.

وذلك عقب اجتماع لمجموعة “أوبك+” التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجين الكبار من خارجها على رأسهم روسيا.

وفي أعقاب القرار السعودي بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50.24 دولارا للبرميل اليوم، وهو أيضا الأعلى منذ 26 فبراير 2020، ليجني المزيد من المكاسب بعد أن أغلق أمس على ارتفاع بنسبة 4.6%.

وجاءت موافقة السعودية على خفض الإنتاج ضمن صفقة لإقناع منتجين آخرين في المجموعة للحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي دون تغيير.

ضعف الطلب

من جانبه، قال بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس في مذكرة، نشرتها وكالة رويترز” إنه رغم اتفاق الإمدادات الذي يبعث على التفاؤل، نعتقد أن قرار السعودية يعكس على الأرجح مؤشرات ضعف الطلب مع عودة إجراءات العزل”. 

مشيرا إلى إبقائه على توقعاته بأن يسجل برنت 65 دولارا بنهاية العام الجاري.

من ناحية أخرى أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي، أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بمقدار 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من يناير الجاري إلى 491.3 مليون برميل.

وفي مارس الماضي، سجلت أسعار النفط تراجعا إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2002 في ظل انهيار الطلب على النفط الخام وتفشي فيروس كورونا.

وسجل سعر خام برنت تراجعا إلى 22.58 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر عام 2002.

كما سجل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعا إلى ما دون 20 دولارا للبرميل، ليقترب من أدنى تراجع خلال 18 عاما.