مع الحفاوة والترحيب بعودة الوئام وفتح الحدود والإعلان عن المصالحة الخليجية بين السعودية وقطر يتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي عامة والخليج خاصة عن مصير أشخاص كانوا ضحايا لفترة القطيعة والخلافات طوال ثلاث سنوات ونصف مضت.
فور الإعلان عن المصالحة وفتح الحدود ضجت مواقع التواصل بالسؤال عن الداعية الإسلامي السعودي “سلمان العودة” والذي يعيش أوضاعا صعبة في المعتقلات السعودية منذ الخلاف الخليجي وحصار قطر.
“العودة” معتقل بسبب عدم تجاوبه مع سياسات المملكة وقتها بالهجوم على قطر، حيث غرد وقتها عبر حسابه يدعو الله بلم الشمل وأن يصلح بين الطرفين.
سلمان العودة
تغريدة “العودة” تسببت في اعتقاله تزامنا مع حملة أمنية شرسة في المملكة ضد عدد من الدعاة والشيوخ الذين يواجهون أوضاعا مأساوية في المعتقلات السعودية.
ويوم الخميس الماضي، أشعلت تغريدة لنجل الداعية السعودي سلمان العودة، مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، أعلن من خلالها تعرض والده “لموت بطيء” في محبسه بالسعودية.
وقال عبد الله العودة في سلسلة تغريدات: “أعلن للأمة العربية الإسلامية والعالم أن الوالد د. سلمان العودة يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض، حيث التدهور المخيف لصحته في الأشهر الأخيرة والإهمال الطبي الشديد، ونحن نحمّل السلطات المسؤولية الكاملة عن كل ما يحصل للوالد”.
وجاءت تغريدة عبد الله بعد أقل من شهر على تغريدة سابقة، أعلن فيها فقدان والده نصف بصره ونصف سمعه.
وكان سلمان العودة قد اعتُقل في سبتمبر عام 2017، ضمن أكثر من عشرين شخصا آخرين بتهم تتعلق بـ “الإرهاب والتآمر على الدولة”.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه اعتقل، بعد ساعات قليلة من كتابته تغريدة، رحب فيها بتقارير عن مصالحة محتملة، بين السعودية وقطر.
الدعاء لتأليف القلوب.. والدعاء لمصلحة الشعوب.. كلّف هذا الإنسان حريته.. عرّضه للأذى والتعذيب والضغط والحرمان من العلاج..
في الحبس الانفرادي منذ لحظة اعتقاله (أكثر من ثلاث سنوات وأشهر)..
أخبره طبيب السجن أنه تقريبا فَقَد نصف سمعه ونصف بصره!ولايزالون يريدون أذاه!#سلمان_العودة https://t.co/UsXNR3UI9D
— د. عبدالله العودة (@aalodah) December 2, 2020
علي الظفيري
تساؤل آخر عن ضحية من ضحايا الخلاف، حيث غرد كثيرون يسألون عن مصير الإعلامي السعودي، المذيع السابق في قناة “الجزيرة”، “علي الظفيري” بعد المصالحة.
وكان “الظفيري” (41 عامًا) غادر إلى السعودية في يونيو 2017 بعد أيام من إعلان حصار قطر، بناء على طلب استدعاء تلقاه من السلطات هناك بهدف “التحاور معه”، وبعد دخوله الأراضي السعودية تمكن من إبلاغ مقربين منه أنه “قيد الإقامة الجبرية”.
وبعد انقطاع عن الاتصال بكل معارفه في الدوحة لأيام، تم بث تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، في 22 من يونيو 2017، تُعلن استقالته من قناة “الجزيرة”.
وعقب ذلك كشفت مصادر عن عودة “الظفيري” إلى الكويت حيث تقيم أسرته، وأكدت أنه قدم استقالته بعد تعرضه لضغوط شديدة من السلطات السعودية.
وخلال الأيام الماضية، عاد وسم “علي الظفيري” يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل المغردون عن إمكانية ظهوره على الشاشة مجددا ورجوعه لعمله بقناة “الجزيرة”.
اضف تعليقا