وجّهت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، منال عبد الصمد، اليوم الثلاثاء كتابا إلى وزير الخارجية والمغتربين، شربل وهبة، طلبت فيه استدعاء سفير مصر في لبنان، ياسر علوي. 

وأوضحت أن ذلك للاحتجاج على ما ورد في صحيفة “اليوم السابع” المصرية، من كلامٍ مسيء بحق الشعب اللبناني، داعيةً إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة بغية عدم تكراره.

يأتي ذلك بعد استخدام موقع “اليوم السابع” التابع للمخابرات المصرية عبارة “تكالب”، لتوصيف تهافت اللبنانيين على المتاجر لشراء المواد الغذائية. 

وكان اللبنانيون قد أقبلوا بكثافة على شراء المواد الغذائية بالتزامن مع شيوع خبر إقفالها عملاً بمقرّرات “المجلس الأعلى للدفاع” الذي أعلن حال الطوارئ الصحية وفرض الإقفال التام بين 14 و25 يناير الجاري.

وبعد الوصف المسيء من “اليوم السابع” عبر الكثير من اللبنانيين عن غضبهم مطالبين السلطات المصرية بالاعتذار المكتوب عما حدث.

وشن عدد من المغردين ورواد مواقع التواصل في لبنان هجوما على موقع وصحيفة “اليوم السابع”، وتداول عدد منهم صورة لعنوان الخبر المسيء لهم.

الإغلاق في لبنان

وكانت مقاطع مصورة متداولة في لبنان قد أظهرت وجود طوابير أمام المحال التجارية وإقبالا كثيفا من المواطنين على تخزين السلع الغذائية والحاجيات الأساسية.

كما لوحظ أن عدداً كبيراً من المحال التجارية في مناطق بيروت وجبل لبنان، قد أقفل باكرا اليوم بسبب الشح الكبير في المواد الغذائية ونفاد السلع. 

وكانت اللجنة الوزارية المتابعة لملف كورونا في لبنان قرّرت في الرابع من يناير الجاري، إقفال البلاد بشكل تام من 7 يناير وحتى الأول من فبراير المقبل مع حظر تجول من الساعة السادسة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً. 

واستثنت في قرارها عدداً كبيراً من القطاعات، الأمر الذي يؤثر على مفعول القرار والغاية المتوخاة منه.

هذا الأمر دفع المعنيين إلى إعادة النظر بالقرارات وعقد اجتماع طارئ اليوم لفرض إجراءات أكثر تشدداً هي أقرب إلى إعلان حال طوارئ صحية، مع حظر تجول تام وشامل.

بالتزامن مع ذلك قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، “حسان دياب”، أمس الإثنين، إن بلاده دخلت مرحلة الخطر الشديد جراء تفشي فيروس كورونا.

وقال “دياب”، “كل المؤشرات التي بين أيدينا حول تفشي وباء كورونا تشير بوضوح إلى أننا دخلنا مرحلة الخطر الشديد أو بالحد الأدنى، نحن على أبواب هذه المرحلة”.