كنتيجة للمصالحة الخليجية وبعد تنازل قطر عن دعاواها القضائية التي رفعتها ضد دول الحصار في محافل دولية، طلب  الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله” من مذيعة الجزيرة، اللبنانية “غادة عويس” إسقاط دعاواها القضائية ضد زعماء الرياض وأبو ظبي.

جاء ذلك بعد تغريدة له احتفى فيها بإضافة حكومة الإمارات، اسم قطر إلى قائمة الدول الخضراء المعفية من ضرورة الحجر الصحي عند الوصول للإمارات.

وقال “عبد الله” المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي: “خبر قليل في كلماته كبير في دلالاته: أبو ظبي تضيف قطر للقائمة الخضراء التي تعفي الأشقاء والزوار من قطر عند الزيارة دون الحاجة للعزل الصحي”.

العودة للجزيرة

التغريدة دفعت غادة عويس لتسأل الأكاديمي الإماراتي قائلة له: “هل هذا يعني أنك ستعود للظهور ضيفاً بالجزيرة دكتور مثلما ظهرت معي بما وراء الخبر قبل الحصار بشهور قليلة؟ لم نعد (أشرارا) أليس كذلك؟”، في إشارة إلى التوصيف الذي كان يستخدمه “عبد الله” ضد القناة.

ورد الأكاديمي الإماراتي بقوله: “سأزور الدوحة على أقرب رحلة لطيران الإمارات للاطمئنان على الأهل ولقاء الزملاء لتأكيد الأخوة وتجديد المودة”. 

وأضاف: “لا بأس من ظهور شخصي ضيفا بالجزيرة في حوار صريح لتجاوز مرارات المقاطعة وترسبات القطيعة ومحاسبة (الأشرار) كل ذلك يتطلب منك مبادرة لإسقاط دعاوي من مخلفات زمن ما قبل المصالحة”.

النقاش بين الأكاديمي الإماراتي، والإعلامية اللبنانية أثار جدلا واسعا، إذ أعاد ناشطون نشر تغريدات لـ”عبد الخالق عبد الله” يهاجم فيها “الجزيرة” بشدة، ويحتفي بمحاولات وصمها بـ”الإرهاب”.

هتك الأعراض

من جانبها، أشادت “عويس” بموقف الأكاديمي الإماراتي خلال الأزمة الخليجية لعدم تعرضه إلى الأعراض موضحة دوافعها لرفع القضايا.

وقالت مذيعة الجزيرة: “شخصيا أكن لك احتراما منذ قابلتك بما وراء الخبر، واستمر احترامي لك مع أني لا أوافقك على تغريداتك زمن الحصار، لكن لك حرية التعبير أو لك ظروفك والله أعلم بها”.

وتابعت: “المهم أنك لم تهبط إلى مستوى من شتم وهتك أعراضا وافترى وشارك بحملة اغتيالي ما اضطرني لرفع الدعاوي هذه، وهدفها حماية الصحفيين أجمع”.

وكانت “غادة عويس” قد رفعت دعاوى قضائية ضد قادة الرياض وأبو ظبي واختصمت “بن زايد” و”بن سلمان” أمام محكمة أمريكية؛ لاتهامهم باختراق هاتفها، ونشر صور خاصة لها في وسائل التواصل.

وكشفت عويس، التي رفعت دعوى في المنطقة الجنوبية لفلوريدا، أن ولي العهد السعودي، إلى جانب مجموعة أخرى من المسؤولين السعوديين والإماراتيين والمواطنين الأمريكيين، نفذوا عملية تهدف إلى تقويض شخصيتها ومسيرتها الصحفية. 

وأوضحت أن ذلك بسبب التقارير النقدية التي نشرتها عويس عن الحكومتين السعودية والإماراتية.