أعلنت إسرائيل، أنها ستوقع اليوم الأربعاء، اتفاقات مع المغرب في مجال الطيران، ما سيسمح بتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

وبحسب  ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مساء أمس الثلاثاء، عن مكتب وزيرة النقل الإسرائيلية “ميري ريجيف”، سيسمح التوقيع على الاتفاقيات، ببدء الرحلات المباشرة بين تل أبيب والرباط.

يأتي ذلك بعد أن وقعت المملكة المغربية وإسرائيل في 23 ديسمبر الماضي بالرباط، أربع اتفاقيات تهم المجال الاقتصادي والتجاري، على هامش توقيع اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين برعاية أمريكية.

وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “دونالد ترامب”، في 10 ديسمبر الماضي، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الرباط عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل “في أقرب الآجال”.

وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعا، وإنما استئناف لعلاقات رسمية تم تجميدها عام 2002، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ممثل دبلوماسي

وأول أمس الاثنين، عين الكيان الصهيوني، ممثلا دبلوماسيا مؤقتا له، في المغرب، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إنه تقرر تعيين السفير السابق لدى القاهرة “دافيد غوفرين”، رئيسا مؤقتا للممثلية الإسرائيلية الدبلوماسية في الرباط.

وأوضحت أن “غوفرين” سيتوجه إلى المغرب قريبا، بينما لم يصدر إعلان رسمي من وزارة الخارجية الإسرائيلية، بشأن هذا التعيين.

وأعلنت إسرائيل والمغرب، الشهر الماضي، قرارهما بإعادة فتح مكاتب التمثيل الدبلوماسي في تل أبيب والرباط.

وكانت المغرب رابع دولة عربية خلال الأشهر القليلة الماضية توقع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وأثار إعلان المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل ردود فعل غاضبة بين المعلقين المغاربة، إذ دعا ناشطون إلى تدشين حملات شعبية تندد بالاتفاق المبرم وتؤكد على محورية القضية الفلسطينية.

وسرعان ما انتشرت وسوم تستنكر موافقة الملك على الاتفاق دون أن “يهتم لرد فعل الشارع المغربي الذي يعتبر المسألة الفلسطينية قضية وطنية لا تقل قدسية ولا أهمية عن قضية الصحراء الكبرى” بحسب ما قاله مدونون.

بينما يقول محللون مغاربة إن بلادهم لم تتنازل عن ثوابتها ومبادئها تجاه القضية الفلسطينية، بل وافقت على ترسيم العلاقات مقابل جملة من الامتيازات التي لا يمكن رفضها.