يبدو أن كابوس خاشقجي سيظل يطارد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وستبقى جريمته الشنعاء عارا يلاحقه في كل مكان حتى وإن ظن أن القضية أهملت لفترة.

حيث قدمت عضوة مجلس واشنطن في العاصمة الأمريكية بروك بينتو، اقتراحا بتسمية شارع باسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي في واشنطن، وهو الصحفي المعارض الذي قتل غدرا وقطعت جثته داخل قنصلية بلاده باسطنبول من قبل النظام السعودي.

وكان عدد من الناشطين في واشنطن قد أطلقوا عريضة لإعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية باسم خاشقجي عقب مقتله في 2018، وذلك للتذكير بالجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السعودي وأشارت الاتهامات إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في التحريض عليها.

وبعد قتل خاشقجي وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية بإسطنبول التركية، أثبتت السلطات التركية تورط رجال مخابرات ومسئولين سعوديين في المجزرة، وأشارت تقارير إلى تورط بن سلمان بالأمر والتحريض عليها.

الاتهامات التي ظلت تلاحق بن سلمان طوال الفترة الماضية عقب مقتل جمال خاشقجي، تسببت في شهرة عالمية لولي العهد السعودي الذي وصف بالدموية والوحشية وأطلقت عليه الصحافة العالمية لقب “السيد منشار العظم”، في إشارة للمنشار الذي قطعت به جثة خاشقجي.

شارع خاشقجي

من جهتها حثّت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، التي أسسها الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل اغتياله، على تمرير قانون تسمية شارع باسم جمال خاشقجي لعام 2021.

وأوضحت في بيان لها أن هذا القرار سيؤدي إلى إعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية بواشنطن إلى (شارع جمال خاشقجي).

وأضافت أن “القتل الفظيع لجمال خاشقجي أثار غضبا عالميا، بما في ذلك في واشنطن العاصمة، حيث عمل خاشقجي كاتب عمود في صحيفة الواشنطن بوست، ومديرا تنفيذيا لمنظمة DAWN”.

وأكدت أن “ما يقرب من 10,000 شخص وقّعوا على العريضة المطالبة بذلك، وأن “لجنة الجوار الاستشارية، التي تقع في منطقة مقر سفارة السعودية، أصدرت قرارا يدعو مجلس العاصمة إلى إعادة تسمية الشارع.

وفي نفس السياق، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة (DAWN)، سارة لي ويتسن، إن “إعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية في واشنطن العاصمة لا يُكرّم فقط إرث جمال خاشقجي كصحفي شجاع دفَعَ الثمن الأكبر لالتزامه بحرية التعبير، ولكنه أيضا سيذكّر مسؤولي الحكومة السعودية يوميا بأنه لن يتم نسيان جرائمهم البشعة”.