تستمر الاحتجاجات الشعبية في تونس ليومها السادس على على التوالي، كما  تجددت المواجهات ليلة أمس بين قوات الأمن التونسية وعدد من الشباب تصفهم السلطات الأمنية بـ”المخربين”.

و ناشد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الإثنين، خلال لقائه مع مواطنين في منطقة “المنيهلة” شمال غربي تونس العاصمة، بعدم التعرض لـ”الأعراض والممتلكات” خلال الاحتجاجات، محذرا ممن يسعى إلى المتاجرة بفقر المواطنين، و”هو لا يتحرك إلا في الظلام” بهدف “بث الفوضى”، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وقال البيان إن الرئيس توجه بكلمة أمام مقر معتمدية المنيهلة، دعا فيها الحاضرين ومن بينهم الشباب التونسي إلى عدم التعرض إلى أي شخص كان، لا في ذاته ولا في عرضه ولا في ممتلكاته.وأكد الرئيس قيس سعيد مجددا حق الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.وفي المقابل حذر سعيد المواطنين ممن يسعى بكل الطرق إلى “توظيفهم والمتاجرة بفقرهم وبؤسهم، وهو لا يتحرك إلا في الظلام وهدفه ليس تحقيق مطالب الشعب بقدر سعيه لبث الفوضى ثم تجاهل الضحايا منهم”.

وأكد سعيد أن إدارة الشأن العام لا تقوم على تحالفات ومناورات، بل على قيم أخلاقية ومبادئ ثابتة لا يمكن أن تكون موضوع مساومة أو ابتزاز، كما لا يمكن أن تكون الفوضى طريقا لتحقيقها.وكانت عدة مناطق

ومنذ الخميس، شهدت العاصمة ومحافظات أخرى، احتجاجات ليلية، تخللتها صدامات مع رجال الأمن، دون مطالب واضحة من المتظاهرين.
وأعلنت الداخلية التونسية، توقيف 632 شخصا، الأحد، شاركوا في “أعمال شغب”، تمهيدا لتسليمهم إلى القضاء.