تستمر محاولات بن سلمان المستميتة في لفت أنظار العالم لخطواته المصطنعة في تحسين صورته القمعية، وبالأخص أمام إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”، والذي سيتم تنصيبه خلال الأيام القليلة القادمة، والذي كان قد توعد بجعل المملكة “منبوذة”، على حد قوله.

فبعد بعد أيام قليلة من انقضاء محكومية الطبيب السعودي والمعتقل السابق “وليد فتيحي”، وتخفيف عقوبة السجن عليه من 6 إلى 3 سنوات. ظهر فتيحي، أمس الاثنين، على منصة تتويج جائزة الملك عبد العزيز للجودة.

وحاز المركز الطبي الدولي الذي أنشأه ويديره فتيحي في مدينة جدة على جائزة الملك عبد العزيز للجودة عن فئة المنشآت الصحية الخاصة في المستوى الفضي لعام 2020، وكان المركز الطبي الدولي هو المستشفى الخاص الوحيد الفائز في هذه المنافسة.

ونشر فتيحي على صفحته الشخصية على موقع تويتر مقطعًا مصورًا أثناء تسلمه الجائزة، قائلًا “سعدت البارحة بتسلمي جائزة الملك عبد العزيز للجودة. هذا من فضل الله وتوفيقه”


كما علق على تسلم الجائزة قائلًا: “سعدت بتسلمي جائزة الملك عبد العزيز للجودة، التي تُجسِدُ معانيَ تساهم في بناء الحضارات، وتحيي روح المنافسة في ميادين العطاء وتساعد المؤسسات الرائدة في تحديد نقاط قوتها وتحدياتها من قِبَل لجان تقييم احترافية، وفي هذا تقدير للقدوات الصالحة المتقنة وتحفيزٌ لها”.


تصدرت جائزة فتيحي أحاديث رواد السوشيال ميديا من المعارضين والناشطين السعوديين البارزين وغيرهم، وربط المعارضون تخفيف الحكم عن فتيحي ومنحه جائزة رسمية بالتغيرات التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية وفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.

ونشر المعارض السعودي عمر عبد العزيز تغريدة تعليقا على خبر تسلم فتيحي جائزة رسمية تظهر لقطة للرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته وهما يبتسمان ويشير بايدن بأصبعه إلى نفسه.


كما أعاد تغريد مقطع فتيحي وهو يعلق على تسلمه الجائزة وكتب: قبل ساعتين الطبيب وليد فتيحي يتسلم جائزة الملك عبدالعزيز للجودة!”


وعلق أحد المتابعين لعبدالعزيز وكتب “طلع من سجن وتسلم جائزة بركات بايدن”


كما علق طلال قائلًا: “المفروض على الدكتور فتيحي يذبح عشر قعدان ومائة خروف للسيد بايدن الرئيس الامريكي الجديد لأنه لولاه لبقي في السجن الى يوم يبعثون !!”


وكانت قضية فتيحي قد أثارت جدلا واسعا منذ اعتقاله عام 2017 بتهمة دعم منظمة إرهابية والحصول على الجنسية الأميركية من دون إذن، ثم تم إطلاق سراحه في يوليو تموز 2019، لكن المملكة منعته من مغادرة البلاد مع استمرار محاكمته.

وكانت محكمة سعودية قد قضت مؤخرا بسجن الدكتور “فتيحي” ست سنوات، ومنعه من السفر ست سنوات أخرى، لكنه استأنف الحكم، ليخفف إلى ثلاث سنوات وشهرين، مع وقف تنفيذ نصف المدة، ما يعني انقضاء محكوميته.