تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مصورًا يظهر إلقاء عدد من السعوديين لأحد الوافدين في المملكة، من جسر، ودفعه في مجرى مائي في أحد المواقع البرية.

المقطع يظهر شخصا وافدا يجلس على جسر، في واد بالقرب من الرياض، ثم يتقدم إليه مواطن سعودي وصديقه ويدفعانه من فوق الجسر، ويبدآن بالضحك عليه.


وعلقت وزارة الداخلية السعودية في بيان نشرته على حسابها على “سناب تشات” ونقلته قناة الإخبارية السعودية: “إشارة إلى ما تم تداوله عن قيام أحد الأشخاص بالتعدي على وافد بدفعه في مجرى مائي في أحد المواقع البرية وتوثيق ذلك ونشره عبر حسابه في إحدى منصات التواصل الاجتماعي، فقد أسفرت المتابعة الأمنية عن تمكن الجهة المختصة بشرطة منطقة الرياض بتحديد هوية المتورطين في ذلك والقبض عليهما..”


وأضاف البيان: “هما (المتورطان في هذه الحادثة) مواطنان في العقدين الرابع والخامس من العمر وجرى إيقافهما واتخذت بحقهما الإجراءات الأولية النظامية كافة وإحالتهما إلى النيابة العامة.”

أثار الفيديو غضبًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي، معلقين على هذا الحدث بـ “الإجرام والتخلف”.

 

 

 

 


و تتوالى حوادث العنصرية بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية، فقد أظهرت صورًا  متداولة في وقت سابق مشهدًا غير إنساني، بعدما أجبرت شركة أرامكو السعودية عامل آسيوي لديها بحمل المعقم الجداري لخدمة الموظفين على مكاتبهم.
وأثارت الصور الملتقطة ضجة كبيرة، بعدما أظهرت رجلًا يحمل عبوة كُتب عليها بالإنجليزية “Hand Sanitizer” أو مُنظف الأيدي، بحيث يمكن لبقية العاملين في الشركة والزائرين تعقيم أيديهم، وذلك كإجراء احترازي ضد فيروس “كورونا”.



كما أثارت حملة عنصرية تطالب بترحيل البرماوية أو “روهينجا السعودية”، جدلا كبيرا في البلاد، وخاصة بعد مطالبة كاتب سعودي معروف برميهم في البحر بذريعة أنهم ينشرون الفساد في البلاد.


وكشفت أيضًا صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية، في وقت سابق عن حبس آلاف المهاجرين الأفارقة في السعودية في معسكرات شبيهة بمعسكرات العبيد، ويشار أن هناك مراكز احتجاز أخرى مكتظة بالنساء ولكنها منفصلة عن تلك الخاصة بالرجال، حسب الصحيفة ذاتها.



ويقدر عدد العمالة الأجنبية في السعودية بنحو أكثر من 6.6 مليونا يشكلون حوالي 20 في المائة من سكان المملكة، معظمهم يشغلون وظائف منخفضة الأجر وغالبا ما تكون شاقة بدنيا.