منح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق، رئيس الانقلاب العسكري في مصر عبدالفتاح السيسي، “وسام جوقة الشرف”، وقد لاقى هذا الأمر غضبًا شديدًا في العالم، نظرًا لانتهاكات السيسي وإجرامه بحق شعبه.

وفي هذا السياق أعلن حزب “غد الثورة” المعارض من الخارج، عن تكليفه فريق من المحامين الفرنسيين، لرفع دعوى قضائية لدى المحاكم الفرنسية  تهدف إلى سحب “الوسام” من السيسي.

وقال الحزب في بيان له، “أنه يعترض بشدة على منح هذا الوسام الرفيع، الذي أكد أنه مُنح في تكتم شديد من دون أي إعلان، الأمر الذي يتعارض تماما مع قيم وقوانين الجمهورية الفرنسية، وفق قوله”.

وأضاف البيان: “تلك الخطوة تتنافى شكلا وموضوعا مع شخص مُلطخة يداه بدماء أبناء شعبه، ولا يزال يحتجز حتى هذه اللحظة آلاف الأسرى في سجونه، ويقف كحجر عثرة أمام كافة محاولات المعارضة في بناء دولة سيادة القانون”.

وفي وقت سابق أعلن اثنان من الشخصيات الإيطالية البارزة- كورادو أوغياس، الصحفي والعضو السابق في البرلمان الأوروبي، وجوفانا ميلاندري، وزيرة الثقافة السابقة، أعلنا في في وقت لاحق يوم الاثنين تخليهما عن وساميهما احتجاجاً على منحه للسيسي، بسبب تعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني عام 2016، في مصر على يد قوات الأمن المصرية.

وكانت منظمات حقوقية استنكرت منح ماكرون وسام “جوقة الشرف” للسيسي، بسبب حالة القمع التي تعيشها مصر وحملات الاعتقال والتعذيب التي يمارسها النظام بحق المعارضين السياسيين.

وتأسس وسام جوقة الشرف عام 1802 في عهد نابليون بونابرت، وهو أرفع وسام وطني في فرنسا، ويُمنح لأفراد الجيش والمدنيين تقديراً “لخدماتهم الجليلة” للبلاد.