بعد أعوام من توتر العلاقات، أعلنت إيران عن استعدادها للحوار مع دول الخليج بشكل عام وذكرت السعودية بشكل خاص، والتوصل إلى تفاهم مشترك.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب: “إن إيران أول من يرحب بأي تغيير في سياسات السعودية الخارجية، وبعض المخاوف السعودية غير حقيقية وستؤدي لزيادة تدخل بعض الأطراف في شؤون المنطقة، لكن نحن مستعدون للحوار بشأن ذلك”.

وأضاف: “المسؤولون السعوديون، الذين أدرکوا أن الحرب وإراقة الدماء لن تساعدهم بعد الآن، وخیبت آمالهم المعلقة علی حلفائهم السابقين، باتوا يصلحون بعض سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج”.

وتابع: “حلّ الأزمة اليمنية هو بيد السعودية، لكن ذلك لا يكون بالحرب على اليمن واليمنيين”.

واستطرد: “ينبغي لدول المنطقة التوصل إلى فهم مشترك حول القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الآلية الأمنية اللازمة”.

وأكد عراقجي: “استعداد بلاده للمضي قدما بدون الاتفاق النووي إذا أراد الطرف الآخر ذلك”، لافتا إلى أن “وجود القوات العسكرية الأجنبية في الخليج لا يساعد على حل القضايا السياسية والأمنية وأن ضمان استقرار الخليج أمر متروك فقط لدول المنطقة”.

وتابع: “السعودية والإمارات وإيران (حقائق إقليمية) ويجب أن تعيش معا في هذه المنطقة، ولا يمكن لأحد أن يلغي الآخر”، والتنافس بين الدول الثلاث أمر لا مفر منه، ولكن يمكننا أن نديره، فإيران ترفض المواجهة”.

وأضاف عراقجي أن بلاده فقدت الثقة كليا بأميركا والأوروبيين بشأن تنفيذ التزاماتهم ووعودهم، لكنه أشار إلى أن كل شيء قابل للعودة إذا قررت واشنطن تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات، معربا عن أمله في أن تتخذ إدارة الرئيس الجديد جو بايدن “القرارات الصحيحة”.

ومنذ مطلع 2016، توترت العلاقات بين السعودية وإيران بشكل غير مسبوق بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر والاعتداءات التي أعقبتها على المنشآت الدبلوماسية السعودية في إيران، وموقف طهران من تلك الاعتداءات.

وتتنافس إيران والسعودية من خلال حلفاء لهما في بلدان عدة يصل الصراع بينهما إلى ما يشبه حروب الوكالة “الخفية” في اليمن وسوريا والعراق.