أعلنت الرئاسة التونسية، عن نجاة الرئيس التونسي قيس سعيد من محاولة اغتيال عبر طرد بريدي مسموم، مؤكدة أن الرئيس لم يتلق الطرد بشكل مباشر، وأنه بصحة جيدة.

 

وجاء في منشور عبر الصفحة الشخصية للرئيس التونسي ،مساء أمس، “أن قيس سعيد تعرض إلى محاولة تسميم عبر طرد بريدي يحتوي على مادة الريسين السامة التي تسبب الموت على الفور”.

 

وأكد المنشور أن قوات الأمن بدأت في إجراء اختبار وفرز لجميع رسائل البريد الخاصة بقصر قرطاج، وفحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي.

 

وقد خضع عدد من أعوان الرئيس التونسي قيس سعيد، لفحوصات طبية دقيقة بعد تلقيهم الطرد المسموم الذي كان يستهدف الرئيس.

 

وأكد شقيق الرئيس التونسي ،نوفل سعيد، صحة الخبر، مشيراً إلى أن الرئيس بصحة جيدة، حيث دون على صفحته في موقع فيسبوك “الرئيس بخير وعافية والحمد لله”.

 

وقالت وكالة الأنباء التونسية، إن “مصدرا في رئاسة الجمهورية أكد وصول ظرف مشبوه إلى القصر الرئاسي بقرطاج، مبيّنا أن الظرف كان خاليا من أيّ وثيقة، ويحتوي في المقابل على مادة مشبوهة”.

 

وأعلنت الرئاسة الجزائرية ،أمس، أن الرئيس عبد المجيد تبون “أجرى هذا المساء مكالمة هاتفية مع أخيه رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيّد للاطمئنان على وضعه، بعد نبأ محاولة تسميمه. وقد حمد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الله على سلامة شقيقه الرئيس قيس سعيد، بعد أن طمأنه على صحته.

 

من ناحيته، أشار نائب رئيس حركة النهضة ،عبد اللطيف المكي، إلى أنه “لا بد من اختبار مصداقية خبر محاولة اغتيال الرئيس سعيد”، مضيفاً “نحن بانتظار تأكيد خبر محاولة اغتيال الرئيس سعيد لاسيما وأنه لا يفتح الطرود بنفسه”، مشيرا إلى أنه “على الأجهزة الأمنية تقديم المعطيات للرأي العام حول محاولة اغتيال الرئيس”.

 

واتفق معه في الرأي، أمين عام حركة الشعب ،زهير المغزاوي، الذي قال إن الأوضاع مضطربة في البلاد والتجربة الديمقراطية التونسية مستهدفة من الخارج والداخل، ولابد من شرح تفاصيل محاولة اغتيال سعيد.

 

وفي أغسطس الماضي، نفت الرئاسة التونسية صحة خبر نشرته إحدى الصحف المحلية ويتعلق بوجود مخطط لـ”اغتيال” الرئيس قيس سعيد عن طريق دس السم في الخبز، فيما أشارت إلى أنها ستقاضي مروجي هذا الخبر.

 

و مادة الريسين عبارة عن سم قاتل يأتي من حبوب الخروع، وتكفي جرعة منه بحجم حبة رمل واحدة للقتل، ويمكن أيضا تصنيع الريسين على شكل مسحوق أو حبيبات، والتي يمكن إذابتها في الماء أو في مادة حمضية ضعيفة.