أدانت الأمم المتحدة تصاعد الاشتباكات في محافظة الحديدة غربي اليمن، وأضافت أنه جراء تلك الاشتباكات نزح ما لا يقل عن 700 شخص منذ منتصف يناير الماضي، كما أنها تلقت تقارير عن سقوط ما يقرب من 8 قتلى من المدنيين.

 

وعلى مدى الأيام الأخيرة، اندلعت اشتباكات ليلية استمرت حتى ساعات الفجر بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين جنوب المدينة، وسُمع ليل الثلاثاء دوي انفجارين متتابعين في الجهة الجنوبية للمدينة، بحسب سكان في المدينة.

 

وذكرت مصادر عسكرية لوكالة “فرانس برس” إلى تراجع حدة المواجهات في الأيام الأخيرة مقارنة مع ما كان قبل أسبوع ،على الرغم من استمرار “مناوشات واشتباكات متقطعة بين الطرفين في مختلف جبهات المحافظة”.

 

وأكدت الأمم المتحدة في بيان لها أن التقارير الأولية تشير إلى تضرر منازل ومزارع في مديريتي حيس الدريهمي، هذا فيما يستمر القتال في المناطق الجنوبية من المحافظة خلال الأيام الأخيرة.

 

وشدد منسق المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية بالإنابة في اليمن ،أووك لوتسما، على أن تلك “الهجمات العشوائية على المناطق السكنية هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي.. يجب أن تتوقف على الفور”.

 

وأضاف بأن “عدد الضحايا المدنيين في محافظة  الحديدة يمثل مصدر قلق مستمر، ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2020، تم الإبلاغ عن 153 ضحية بين قتيل وجريح من المدنيين في الحديدة، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في أي محافظة على مستوى البلد”.

 

وكان الجيش اليمني قد أعلن أمس الخميس، أنه أسقط طائرة مسيرة للحوثيين في الحديدة، فيما قال الحوثيون أن التحالف العربي شن 17 غارة جوية على محافظات يمنية مختلفة، كما اتهم الحوثيون القوات الحكومية بخرق الهدنة 226 مرة في محافظة الحديدة 24 ساعة فقط.

 

وأفادت وكالة “سبأ” للأنباء التابعة للحوثيين، بأن “الغارات استهدفت محافظات صعدة (شمالا) ومأرب (شرقا) والجوف (شمال شرق)”.