أمر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتخصيص منحة مالية لقطاع غزة بقيمة 360 مليون دولار يتم صرفها على مدى سنة كاملة تبدأ من يناير 2021.
وقال الديوان الأميري، في بيان، إن هذه المنحة تأتي في إطار مواصلة دولة قطر دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق المحاصر في قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء القطرية أن المبلغ سيستخدم لدفع رواتب الموظفين، وتقديم المساعدات المالية للأسر المتعففة، وتشغيل محطات الكهرباء، للحد من تدهور الوضع الإنساني والظروف المعيشية العسيرة في القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر فلسطيني قوله إن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي وصل القطاع مساء أمس الأحد، وفي جعبته الدفعة الأولى من المنحة، والتي تقدر بـ30 مليون دولار.
حيث يعمل السفير محمد العمادي، على تحويل أموال المنحة شهرياً، وتوزيعها على 100 ألف أسرة فقيرة في القطاع بمعدل 100 دولار شهرياً لكل أسرة.
كما من المقرر أن يضع العمادي حجر الأساس لبناء مستشفى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والذي سيحمل اسم مستشفى حمد بن جاسم العام.
وتقوم اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة التابعة لوزارة الخارجية القطرية، بتنفيذ عشرات المشاريع المهمة والحيوية في قطاع غزة المحاصر كمشاريع البنية التحتية ، كما تقوم شراء المحروقات لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، إضافة توزيع مساعدات مالية شهرية مخصصة للفقراء.
من جانبه اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن “المنحة القطرية امتداد لمواقف الدوحة الأصيلة في تخفيف حصار قطاع غزة ودعم الشعب الفلسطيني عامة”.
وأضاف هنية في بيان أن هذا الدعم يبرهن على عمق الروابط بين الشعبين الفلسطيني والقطري، وأعرب عن شكره لأمير قطر ودوره تجاه دعم الفلسطينيين في مختلف أماكن إقامتهم.
وبدأت دولة قطر منذ عام 2009 في دعم وتبني إنشاء مشروعات إسكانية وصحية واجتماعية مختلفة لإعمار قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، الأمر الذي حول قطاع غزة إلى سجن كبير.
وبحسب إحصائيات اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، بلغ مجموع ما قدمته دولة قطر للشعب الفلسطيني منذ عام 2012 وحتى عام 2019 أكثر من مليار دولار، سواء للضفة الغربية أو قطاع غزة، كما قدمت دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية، منذ عام 2015 وحتى عام 2020، دعماً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بـقيمة 100 مليون دولار.
اضف تعليقا