بعد دقائق معدودة من قرارات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء دعم بلاده للحرب في اليمن، صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أمس الخميس، بأن بلاده أنهت تدخلها العسكري في اليمن منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال أنور قرقاش في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “أنهت الإمارات تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي، حرصًا منها على إنهاء الحرب”.

مضيفًا أن بلاده دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، كما أكد أن الإمارات واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

كما أشاد قرقاش بتعيين تيموثي ليندركينغ، مبعوثًا أمريكيًا إلى اليمن، واعتبر أن خبرة تيم تمثل دفعة جديدة تساهم في حل الصراع وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.

وتأتي تصريحات قرقاش استكمالًا لمسلسل الغدر الذي تتبعه مع السعودية، فبعد أن دخلت السعودية والإمارات في تحالف عسكري لدعم الحكومة الشرعية، أعلنت الإمارات، في ختام 2019، انسحابها من هذا التحالف وترك السعودية وحيدة في ميدان الحرب.

ويحاول قرقاش اليوم التبرؤ من الحرب في اليمن ليتخلص من الانتقادات الدولية لدور بلاده، تاركًا ابن سلمان يواجه هذه الانتقادات وحيدًا.

وتواجه الإمارات تهمًا بالإضرار بمصالح الشعب اليمني، والمساهمة في تعميق أزمته التي أودت بحياة نحو ربع مليون يمني، فضلًا عن اعتماد 80 بالمئة من الشعب على المساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه الاتهامات على خلفية دعم الإمارات لميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تسعى إلى تقسيم اليمن، والاستقلال بجنوب اليمن عن شمالها، علاوة على السيطرة على الموانئ والثروات اليمنية. 

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده قررت إيقاف دعم الأعمال العدائية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة للأطراف المشاركة في هذه الأعمال.

كما أعلن بايدن -في ذات الخطاب- تعيين ليندركينغ كمبعوث أمريكي إلى اليمن، مشددًا على ضرورة وضع حد للحرب.