صرح وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن إيران دولة جارة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير القطري، اليوم الأربعاء، مع نظيرته الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضح آل ثاني أن ما يحدث في المنطقة ينعكس على قطر بشكل مباشر، كما شدد على ضرورة خفض التصعيد.

وقال الوزير إن بلاده تسعى إلى خفض التصعيد واستئناف العملية الدبلوماسية للعودة إلى الاتفاق النووي الذي سبق توقيعه بين إيران والقوى الكبرى.

كما أعلن أن الاتصالات التي تهدف إلى الوساطة لم تتوقف مع الجانبين، الأمريكي والإيراني.

ومن جهتها، بدورها، علقت الوزيرة الإسبانية بأنه قد تمت مناقشة القضايا الإقليمية مع الجانب القطري، مؤكدة أن النزاعات في المنطقة تتطلب الحوار والنقاش.

وتسعى قطر لأن تكون دولة محورية في مسائل الوساطة وتسوية المنازعات في المنطقة.

وقد عبر عن ذلك مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، في ندوة بعنوان “سياسة وتجربة دولة قطر في الوساطة وحل النزاعات”.

 حيث قال القحطاني إن: “قطر تمتلك مصادر دخل حيوية واستراتيجية، وتقع في منطقة حيوية وجيوسياسية واقتصادية مهمة، وفي نفس الوقت، تقع في منطقة ملتهبة وفي حالة من التوتر شبه دائمة، من بعض القوى الإقليمية، بالإضافة إلى أنها تقع بين دولتين جارتين توجد تحديات بينهما، السعودية وإيران، كل ذلك دفع قطر إلى تبني سياسة مستقلة محايدة تؤمن بالحوار والمساعي الحميدة والوساطة والمفاوضات والدبلوماسية الوقائية وتسوية المنازعات والأزمات بالطرق السلمية، فأصبح ذلك خيارا استراتيجيا لدولة قطر”.

وأعرب حينها عن استعداد بلاده للتوسط بين تركيا والسعودية لحل التوتر بينهما. كما تابع القحطاني بأنه “من مصلحة الجميع أن تكون هناك علاقات ودية بين هذه الدول، خاصة بين دول أساسية ورئيسية، مثل السعودية وتركيا وإيران”.