في استمرار لتغيير بعض السياسات على الساحة الليبية، قرر النظام الانقلابي في مصر إعادة فتح السفارة المصرية في العاصمة الليبية طرابلس.

وأعلن، محمد القبلاوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الليبية – التي نعتها القاهرة مرارًا أنها داعمة للإرهاب – أن “وفدًا مصريًا وصل إلى طرابلس بهدف الإعلان رسميًا عن افتتاح قنصلية داخل مبنى السفارة المصرية في طرابلس، ومن ثم بدء تقديم الخدمات القنصلية للجالية المصرية هناك”.

وقال القبلاوي إن “افتتاح القنصلية سيكون الخطوة الأولى لإعادة افتتاح السفارة المصرية في المرحلة المقبلة”.

وأضاف المسؤول الليبي أن “الخطوة جاءت بالتنسيق بين حكومتي مصر وليبيا، وتتويجًا للتنسيق المستمر بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين، وتأكيدًا على العلاقات الدبلوماسية واعتزازاً بالعلاقات التاريخية بين البلدين”.

وكان وفدًا مصريًا ضم مسؤولين من المخابرات والخارجية، قد زار العاصمة طرابلس في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي للقاء مسؤولين في الحكومة الليبية، المعترف بها دوليًا، وذلك بعد أن فشل مشروع مجرم الحرب خليفة حفتر – المدعوم من القاهرة – في اقتحام طرابلس.

وحتى 2014، كانت هناك زيارات مصرية رسمية إلى طرابلس، لكنها انقطعت عقب طرد قوات حفتر من العاصمة، فيما عُرف وقتها بعملية “فجر ليبيا”.

وفي 5 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت الأمم المتحدة، بعد تصويت أجراه أعضاء ملتقى الحوار الليبي، في جنيف برعاية أممية، فوز عبد الحميد دبيبة، برئاسة الوزراء، ومحمد يونس المنفي، برئاسة المجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني، وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس، ليشكلوا بذلك سلطة انتقالية جديدة في ليبيا، تقود البلاد إلى حين إجراء انتخابات عامة.

ورغم أن القائمة الفائزة جاءت على غير رغبة القاهرة، التي كانت تدعم عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق والوجه السياسي لحفتر، إلا أن القاهرة رحبت بمخرجات الانتخابات، وهنأت الفائزين.