قدمت الحكومة السودانية احتجاجًا رسميًا ضد مفوضية الاتحاد الأفريقي، بسبب نشرها خريطة تضمنت مثلث حلايب وشلاتين، داخل الحدود المصرية الجنوبية.

وصرح معاذ تنقو، رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، بأن مفوضية الاتحاد الأفريقي استندت في خريطتها على مذكرة قدمتها القاهرة. ووصف تنقو المذكرة المصرية بأنها “خاطئة ومضللة”.

كما وجه المسؤول السوداني دعوة إلى الاتحاد الأفريقي للعودة لحدود الخريطة المصرية عند انضمامها للاتحاد في عام 1964، وعند انضمامها إلى الأمم المتحدة في عام 1945.

يذكر أن هناك خلافًا بين مصر والسودان حول ملكية مثلث حلايب وشلاتين -الذي تبلغ مساحته 20 ألف كيلومتر مربع. حيث بدأ الخلاف في عام 1958، وقد دخل الجيش المصري المنطقة وأحكم سيطرته عليها، في عام 1995.

في هذا السياق، أكد صلاح حماد، خبير حقوق الإنسان في المفوضية السياسية بالاتحاد الأفريقي، أن السفارة المصرية في إثيوبيا -المقر الرسمي للاتحاد الأفريقي- قدمت طلبًا رسميًا إلى الاتحاد، تطلب فيه إعتماد منطقتي حلايب وشلاتين ضمن خريطة جمهورية مصر العربية، باعتبارها أراضي مصرية.

لكن عاد “حماد” وقال إنه ليس من صلاحيات مدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن يقرر في قضايا سيادية كهذه، وأن قضايا النزاعات الحدودية لا يبت فيها بتلك الطريقة، بل يجب أن تكون القرارات بشأنها صادرة من محاكم إقليمية أو دولية.