اتفقت كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية على ضرورة إنهاء الحرب اليمنية المستمرة منذ 2015.

جاء ذلك في اجتماع انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، ضم وزراء خارجية هذه الدول، حيث اتفق الوزراء المجتمعون على العمل معًا بشكل وثيق لدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لإنهاء الحرب في اليمن ومعالجة الأزمة الإنسانية هناك.

كذلك دعا الحاضرون جميع الأطراف المنخرطة في حرب اليمن إلى الانخراط بشكل بناء في العملية السياسية، معربين عن قلقهم من الهجمات الأخيرة التي تشنها جماعة الحوثي على مأرب، والضربات التي تستهدف البنية التحتية في المملكة العربية السعودية.

من جانبه، دعا ريتشارد ميلز، القائم بأعمال المندوب الأميركي الحوثيين إلى وقف كافة الهجمات، بما فيها الهجمات على مأرب والجوف والسعودية، وذلك في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن “الحملة العسكرية للحوثيين مستمرة دون هوادة، في وقت تبدو فيه جميع الأطراف عازمة على إيجاد طريق إلى حل سلمي للصراع في اليمن”.

ومن الملاحظ أن جماعة الحوثي قد صعدت من عملياتها ضد السعودية خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة، وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب. 

ويبدو أن جماعة الحوثي تهدف من وراء هذا التصعيد إلى أن تدخل المفاوضات – حال حدوثها- على أنها الطرف الأقوى، بعد أن فشلت السعودية والإمارات في استعادة المدن التي احتلها الحوثي بعد انقلابه على الشرعية في اليمن عام 2015. 

ومنذ قرابة الـ 7 سنوات، يشهد اليمن أزمة إنسانية جراء حرب أودت بحياة نحو ربع مليون إنسان، فضلًا عن اعتماد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وتصف الأمم المتحدة أزمة اليمن بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.