فشلت جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية، وجماعة الحوثي، أقيمت في العاصمة الأردنية، عمان، حيث انتهت المفاوضات دون إجراء أي تقدم.

وأوضح مسؤول على اطلاع بالمفاوضات لوكالة الأناضول التركية، أن “جماعة الحوثي سعت بكافة الطرق إلى إفشال هذه الجولة، رغم قيام الجانب الحكومي بتقديم تنازلات في سبيل إنجاحها”.

وذكر المسؤول أن المفاوضات استمرت نحو شهر إلا أنها لم تحرز أي تقدم بسبب تعنت الحوثيين، الذين “قدموا أسماء أسرى لا وجود لهم، وطالبوا بالإفراج عنهم، سعيًا منها لإفشال الجولة”.

وكشف المسؤول أن جماعة الحوثي قد رفضت عرضًا يقضي بتبادل الصحفيين الـ4 المختطفين لديها والمحكوم عليهم بالإعدام، بأسرى حرب من الجماعة المنقلبة.

وذكر المسؤول أن ممثلي الحكومة اليمنية الشرعية قد مارسوا ضغوطًا على مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ليضغط بدوره على الحوثيين لتنجح جولة المفاوضات، إلا أن الأمر لم يكن مجديًا.

ومنذ قرابة الـ 7 سنوات، يشهد اليمن أزمة إنسانية جراء حرب أودت بحياة نحو ربع مليون إنسان، فضلًا عن اعتماد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وتصف الأمم المتحدة أزمة اليمن بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.