كشفت تقارير صحفية أن رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ” تيريزا ماي” تلقت 115 ألف جنيه إسترليني مقابل حضورها منتدى نسائي برعاية حاكم دبي العام الماضي رغم الاتهامات الموجهة له باختطاف ابنتيه وإساءة معاملته لزوجته السابقة الأميرة هيا شقيقة العاهل الأردني عبد الله بن الحسين.
وبحسب التقارير فإن السيدة ماي سافرت إلى الخليج العربي في فبراير/شباط من العام الماضي لإلقاء كلمة في منتدى المرأة العالمي، وهو الحدث الذي أخذ زخماً واسعاً في محاولة لتحسين صورة حاكم دبي الأمير محمد بن راشد آل مكتوم، الذي انتشرت له صورة مع ماي وهي تصافحه.
تزامن صدور هذه التقارير مع ظهور فيديو للشيخة لطيفة، ابنة نائب رئيس دولة الإمارات وأحد أغنى أغنياء العالم والبالغ من العمر 71 عاماً، تزعم خلاله أنها محتجزة داخل فيلا أشبه بالفيلا وتستغيث بالعالم الخارجي لإنقاذها من الظروف غير الآدمية التي تتعرض لها بأوامر مباشرة من والدها.
في مقاطع الفيديو التي تم تسريبها من قبل أصدقاء الشيخة لطيفة (35 عاماً) قالت الأميرة المختطفة “لا أعرف ما إذا كنت سأتحمل العيش في هذا الوضع كثيراً… أخبرتني الشرطة إنني سأكون في السجن طوال حياتي ولن أرى الشمس مرة أخرى”.
لم يكن محتوى هذه الفيديوهات مفاجئاً، لطالما ظهرت مزاعم مشابهة حول معاملة الشيخ محمد بن راشد السيئة لعدد كبير من نساء عائلته، في عام 2000 على سبيل المثال حاولت الشيخة شمسة شقيقة الشيخة لطيفة الهروب من والدها أثناء عطلتها في الخارج، لكن الحراس قاموا بتعقبها ونقلها إلى منزل والدها في “نيوماركت- سوفولك” ثم أعادوها قسراً إلى دبي، ومنذ ذلك الحين وأخبارها منقطعة تماماً.
بعد ذلك بعامين، قامت لطيفة بأول محاولة هروب لها بمحاولة عبور الحدود إلى عمان، لكن تم القبض عليها وسجنها لمدة ثلاث سنوات في المنزل، وهي الفترة التي قالت لطيفة إنه كان يتم تعذيبها خلالها بصورة وحشية.
وفي عام 2018، أقدمت لطيفة على محاولة ثانية للحصول على الحرية والحياة في الولايات المتحدة، لكن تم القبض عليها أيضاً قبالة سواحل الهند وأعيدت قسراً إلى دبي.
لطالما حاولت العائلة المالكة في دبي التأكيد على أن لطيفة “تحظى برعاية العائلة ومحاطة بالحب داخل المنزل”، لكن لم يقدموا أي دليل على ذلك.
وفي 2019، قامت الأميرة هيا -الزوجة السابقة للشيخ الإماراتي- بالفرار بطفليها إلى المملكة المتحدة لطلب اللجوء خوفاً على حياتها من تهديدات وتصرفات الشيخ محمد.
جاءت رحلة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة إلى الإمارات بعد شهور من فرار الأميرة هيا، وبحسب السجلات، فإن فاتورة السيدة ماي قد تم دفعها من قبل مؤسسة دبي للمرأة، التي أسسها الشيخ محمد عام 2006 من أجل “دعم المرأة في قيادة المستقبل الاجتماعي والاقتصادي لدبي من خلال التأثير في السياسات، وتبادل المعرفة، وقيادة المبادرات”، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة.
لكن صديق الأميرة لطيفة، محامي حقوق الإنسان ديفيد هاي، قال إن الحدث [الذي حضرته ماي] تم تنظيمه من قبل مؤسسة دبي باعتباره “حيلة دعائية تهدف إلى صرف الانتباه عن المعاملة المروعة للمرأة في البلاد”.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اقرأ المزيد: السعودية تسعى لرعاية ريال مدريد … هل تنجح مساعي التبييض الرياضي؟
اضف تعليقا