أعلنت الإدارة الأمريكية، أمس الجمعة، أنها بدأت التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي، وفرص استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

جاء ذلك على لسان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الذي قال في مؤتمر صحفي: “إن الولايات المتحدة وإيران بدأتا اتصالات دبلوماسية غير مباشرة من خلال أوروبيين وآخرين ينقلون رسائل عن الكيفية التي يمكن بها استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015”.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن التواصل المباشر مع إيران لم يتم حتى الآن، قائلًا: “الدبلوماسية مع إيران مستمرة، لكن ليست بطريقة مباشرة في الوقت الراهن”.

وأضاف سوليفان: “هناك قنوات اتصال عن طريق الأوروبيين وآخرين، وهي قنوات تمكننا من أن نوضح للإيرانيين موقفنا فيما يخص منهج الالتزام مقابل الامتثال للاتفاق وأن نستمع إلى موقفهم”.

وأكد سوليفان أن الحديث مع إيران بهذا الشأن لن يكون سهلًا، قائلًا: “عند هذه المرحلة ننتظر أن نسمع أكثر من الإيرانيين عن الطريقة التي يرغبون من خلالها في المضي قدمًا، ولن يكون ذلك سهلًا”.

لكنه أضاف أن الإدارة الأمريكية تؤمن أنها تمر الآن بعملية دبلوماسية، وأنها يمكنها المضي قدمًا، مؤكدًا: “يمكن أن نضمن في نهاية المطاف تحقيق هدفنا، وهو أن نمنع إيران من الحصول على سلاح نووي من خلال الدبلوماسية”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، كان قد وقع على اتفاق مع القيادة الإيرانية في 2015، بشأن برنامجها النووي، كما وقع على الاتفاق كل الدول الكبرى بمجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، إلا أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد انسحب منه في 2018.

وتتوارد أنباء في الآونة الأخيرة حول رغبة الرئيس الجديد جو بايدن، العودة للاتفاق، لكن بايدن يرغب في توسيعه ليشمل برنامج إيران الصاروخي، وتدخلاتها في دول المنطقة.