أعلن الأمير حمزة بن الحسين، ولي عهد الأردن السابق، اليوم الاثنين أنه لن يلتزم بالإقامة الجبرية التي فرضتها عليه السلطات الأردنية.
أتى ذلك في تسجيل صوتي منسوب للأمير حمزة، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي التسجيل عقب يوم من إصدار بيان الحكومة الأردنية الذي تتهم فيه الأمير بالتورط مع جهات خارجية في “محاولات لزعزعة أمن المملكة”.
وجاء في التسجيل: “الوضع صعب قليلا، انسحب الحرس بالكامل، وجاءني رئيس الأركان (يوسف حنيطي) يهدد باسم مدراء الأجهزة الأمنية”.
وأكمل: “سجلت كلامه (حنيطي) ووزعته لمعارفي في الخارج وأهلي على أساس إذا حصل أي شيء، والآن بانتظار ماذا سيفعلون”.
واستأنف: “أنا لا أريد التحرك الآن حتى لا أُصَعّد، لكن أكيد لن ألتزم بتعليمات عدم الخروج والتغريد (بالمنصات الاجتماعية) والتواصل مع الناس، وإنما مع العائلة فقط”.
وأردف: “يأتي رئيس أركان ويقول لي هذا الكلام، أتوقع أنه ليس مقبولا بأي شكل من الأشكال، وحاليا ننتظر الفرج ونرى ماذا سيحدث”.
وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلنت المملكة الأردنية أنها قامت باعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، وآخرين مقربين من البلاط الملكي إثر “متابعة أمنية حثيثة”.
وفي بيان صادر عن قائد الجيش الأردني، يوسف حنيطي، قال فيه إنه “طُلب من ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين التوقف عن نشاطات توظف لاستهداف أمن البلاد”.
وبينما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر استخباراتية، أن الأمير حمزة وُضع “تحت قيود في قصره بعمان، وسط تحقيق مستمر في مؤامرة مزعومة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني”، نفى قائد الجيش اعتقال أو وضع الأمير قيد الإقامة الجبرية، وذكر أن التحقيقات “لا تزال مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية”.
ومن ثم أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي لكشف تفاصيل ما يحدث، أمس الأحد، بأن التحقيقات الأولية أظهرت تورط الأمير حمزة مع “جهات خارجية” وما تسمى بـ”المعارضة الخارجية” في “محاولات لزعزعة أمن البلاد” و”تجييش المواطنين ضد الدولة”.
اضف تعليقا