بسبب الجائحة… ملك البحرين يدفع ملايين الدولارات للاستحواذ على قصر في الريف الإنجليزي

 أفادت تقارير بريطانية أن الأمير السعودي بندر بن سلطان باع ممتلكاته العقارية والريفية في “غليمبتون بارك” في الريف الإنجليزي في منطقة كوتسوولدز للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي عهده نجله الشيخ سلمان بن حمد مقابل 120 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 165 مليون دولار أمريكي تقريباً.

 وبحسب مصادر لوكالة بلومبرغ الأمريكية فإن الصفقة التي تمت في فبراير/شباط المنصرم اشتملت على قصر “غليمبتون” الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى 39 كوخاً، وكنيسة أبرشية نورمان، و167 فداناً من الحدائق التي كانت مخصصة في القرن السادس عشر لصيد الغزلان وتناوب على ملكيتها منذ ذلك الحين عائلات أوروبية وبريطانية ثرية، قبل بيعها للأمير بندر- أحد كبار الشخصيات الملكية السعودية والسفير السابق لدى الولايات المتحدة والمدير السابق لوكالات المخابرات السعودية.

 حصلت شركة Glympton Estates Ltd، التي تدير الممتلكات المُشار إليها، على مستندات هذا الشهر أفادت أن ملاك القصر الحاليين هما الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونجله ولي العهد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ليحلوا محل الأمير بندر اعتباراً من 26 فبراير/شباط الماضي.

 حقق الأمير بندر (72 عاماً) في هذه الصفقة أرباحاً قياسياً، حيث اشترى العقار في التسعينيات مقابل حوالي 8 ملايين جنيه إسترليني من رجل الأعمال الأسترالي “آلان بوند” -أحد أعمدة السوق العقاري، الذي سُجن لاحقًا بسبب أكبر عملية احتيال للشركات الأسترالية.

بالإضافة إلى ذلك، أنفق الأمير بندر حوالي 42 مليون جنيه إسترليني أخرى على تجديد العقار، بما في ذلك تركيب زجاج مضاد للرصاص على الممر وبناء حانة إنجليزية عتيقة داخل القصر، ليحقق بعملية البيع الأخيرة للعائلة المالكة البحرينية أرباحاً ضخمة.

 هذه الصفقة تسلط الضوء على الطريقة التي غالباً ما يلجأ إليها فاحشو الثراء حول العالم للاختباء من الأوبئة، حيث يقومون بشراء العقارات الريفية الإنجليزية بمبالغ ضخمة سعياً منهم للنجاة من العدوى، وفي الغالب، يبدو أن ملك البحرين ونجله قد لجأووا لهذه الطريقة بعد الفشل العالمي في احتواء الفيروس.

 في هذا الصدد، علقت شركةSavills ، التي تضم 320 موظفاً في وحدة مخصصة للعقارات الريفية، قائلة إن العام الماضي فقط باعت 21 عقاراً بقيمة تزيد عن 15 مليون جنيه إسترليني منذ أول إغلاق على مستوى البلاد، وبمقارنة هذه الإحصائيات بالسنوات الماضية، يتضح أن عقاراً ريفياً واحداً فقط بيع في عام 2019.

 قال كريسبين هولبورو، المدير الإقليمي لشركة Savills، إن فكرة شراء العقارات الريفية كثيراً ما كانت تداعب عقول الأثرياء، لكن ” الإغلاق [الأول] كان المحفز الرئيسي الذي دفعهم إلى القيام بعمليات الشراء بالفعل”.

 للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا

 اقرأ أيضًا: صراخ المعذبين بسجون البحرين يصم آذان العالم.. البرلمان الأوروبي يقر بانتهاكات المنامة