أعلن السودان رسميًا، اليوم الإثنين، رفضه لعرض إثيوبي يتيح له تبادل المعلومات حول سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، معتبرًا إياه عرضًا “مريبًا” ومحاولة لـ”شراء الوقت”.

جاء ذلك على لسان وزير الري السوداني ياسر عباس، الذي قال في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: إن العرض الإثيوبي “مريب ومواصلة لتكتيكات شراء الوقت، وفرض سياسة الأمر الواقع”.

وأكد الوزير السوداني أن سبب رفض بلاده للعرض الإثيوبي هو كونه “انتقائيًا ولا يحدد البيانات والمعلومات التي سيتم تبادلها، ويركز فقط على البيانات الخاصة بتجربة فتح البوابات لـسد النهضة”.

وأضاف عباس أن العرض “يهمل  التفاصيل المهمة المتعلقة بملء وتشغيل السد وتواريخه، والوثائق التي تثبت سلامة السد ليتمكن السودان من التعامل مع سد الروصيرص”. 

وسد الروصيرص هو سد أقامه السودان على النيل الأزرق، ويقع على الحدود السودانية-الإثيوبية بالقرب من سد النهضة الإثيوبي.

وأضاف عباس: “لو كان (سد النهضة) داخل إثيوبيا وبعيدًا عن السودان، فلن نهتم بذلك، لكنه يبعد 15 كيلومترًا فقط من حدودنا، و100 كيلومتر من سد الروصيرص، ومن دون اتفاق على تبادل المعلومات ومعرفة طريقة التشغيل سيصبح مهددًا للسودان وتتحول الفوائد إلى مخاطر”. 

وحول ما يتم تناقله من أن مصر والسودان قد يتبنيا حلًا عسكريًا لأزمة السد، استبعد المسؤول السوداني وقوع حرب بسبب النزاع على السد، مؤكدًا أن موقف بلاده بشأن سد النهضة سليم وقانوني.

والاثنين الماضي، انتهت جولة مباحثات في العاصمة الكونغولية كينشاسا، دون “إحراز تقدم”، حسب بيانين للخارجيتين المصرية والسودانية، وأعقبه اتهام إثيوبي للبلدين، بـ”عرقلة” المفاوضات، وهو ما نفاه الجانب المصري، في تصريحات إعلامية لوزير الخارجية.