دعت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إلى اتخاذ إجراءات تمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من “العودة إلى التفاهمات التي حافظت على الهدوء النسبي بقطاع غزة، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى”.

أتى ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مقر المنظمة في نيويورك.

وقال دوجاريك، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، والمنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، طالبا المجتمع الدولي بـ”اتخاذ إجراءات لتمكين الفلسطينيين والإسرائيليين من العودة إلى التفاهمات التي حافظت على هدوء نسبي، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى”.

كما نقل دوجاريك عن غوتيريش، تخوفه “بشكل خاص من استمرار وقوع الأطفال ضحايا للعنف”، وتحذيره من أن “دورات العنف تدمر حياة ومستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.

وشدد الأمين العام على ضرورة “التوصل إلى حل سياسي للصراع، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق حل الدولتين”.

ودعا المنسق الأممي سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى “التقيد بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضبط استخدامها للقوة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء تنفيذ عملياتها العسكرية”.

كما انتقد ما قال إنه “إطلاق من قبل حماس ومسلحين آخرين للصواريخ من الأحياء المدنية المكتظة بالسكان”، مضيفا بأن ذلك “أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور”.

وتسببت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية المتعجرفة في المسجد الأقصى والشيخ جراح إلى تصعيد أعمال المقاومة المشروعة للفلسطينيين دفاعًا عن إخوانهم ومقدساتهم وأراضيهم المحتلة، وهو ما كان سببًا في اندلاع جولة القتال الحالية في قطاع غزة، التي بدأت في التصاعد منذ الاثنين الماضي، والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 69 شهيدًا فلسطينيًا.