نظم حزب “العدالة والتنمية” المغربي قائد الائتلاف الحكومي، أمس الأحد، احتفالًا بانتصار الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي، بحضور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، و خالد مشعل، رئيس حركة حماس في خارج فلسطين.

وخلال المهرجان الخطابي، الذي حمل عنوان “فلسطين الصمود.. فلسطين الانتصار”، أكد مشعل أن المفاوضات مع إسرائيل “تُباعِد” بين الفلسطينيين، بينما “المقاومة والانتفاضة تُوحدهم”.

وأضاف أن “الركض خلف سراب المفاوضات موت، والتضحية والجهاد من أجل فلسطين حياة وعزة وشرف، والشعب العظيم يؤكد في كل لحظة أنه موحد”، مشيرًا إلى أن “الوحدة الوطنية الحقيقية هي التي تكون على أرضية حقوقنا وثوابتنا والمواجهة المفتوحة مع الاحتلال”.

من جانبه، قال العثماني: إن “المقاومة سجلت انتصارًا جليًا ونهنئها على الانتصار، كما نهنئ المسلمين أينما كانوا وكل أحرار العالم”.

وأوضح أن “هبة الأقصى أحيت الصمود والمقاومة في النفوس ليس فقط بين الفلسطينيين بل في الأمة كلها”، مضيفًا أن: “المغاربة ملكًا وحكومة وشعبًا يتحرقون شوقً لليوم الذي تتحرر فيه فلسطين، ومعركة التحرير قادمة لا محالة مهما كانت موازين القوى مختلة لصالح الاحتلال الإسرائيلي”.

وتسببت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية المتعجرفة في المسجد الأقصى والشيخ جراح إلى تصعيد أعمال المقاومة المشروعة للفلسطينيين دفاعًا عن إخوانهم ومقدساتهم وأراضيهم المحتلة، وهو ما كان سببًا في اندلاع جولة جديدة من العدوان على قطاع غزة، انتهت فجر الجمعة بانتصار المقاومة الفلسطينية.

جدير بالذكر أنه في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّع العثماني على اتفاق تطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، خلال أول زيارة لوفد رسمي من دولة الاحتلال إلى العاصمة المغربية، الرباط.