وقع أكثر من 500 شخص من موظفي الحزب الديمقراطي وأعضاء حملة جو بايدن للانتخابات الرئاسية رسالة مفتوحة تطالب الرئيس الأمريكي ببذل المزيد من الجهود لحماية الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة التي تشهد حالياً هدوءً نسبياً بسبب الإعلان عن وقف إطلاق النار.

 

تأتي هذه الخطوة وسط انقسام عميق في صفوف الديمقراطيين، بين بعض الأعضاء البارزين في جناحها التقدمي – مثل ألكسندرا أوكاسيو-كورتيز – وبين الشخصيات المركزية بمن فيهم بايدن، والذين تمسكوا بموقفهم المؤيد لإسرائيل باستمرار.

 

وتعرض بايدن لضغوط متزايدة لاتخاذ موقف أكثر حزما ضد إسرائيل بعد الأحداث الأخيرة، والتي قتل فيه أكثر من 230 فلسطينيا -بينهم 65 طفلاً- ودمرت عشرات المباني السكنية والتجارية في غزة.

 

تعكس هذه الرسالة نقطة تحول أكثر وضوحاً في الرأي العام الأمريكي على نطاق أوسع، والذي أصبح أكثر انتقادًا لإسرائيل.

 

كتب الموقعون –بينهم يهود وعرب-  أنهم ” يثنون على جهود [بايدن] للتوسط في وقف إطلاق النار”، “ومع ذلك لا يمكننا أيضاً أن نتجاهل العنف المروع الذي اندلع في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل/فلسطين… نناشدكم لمواصلة استخدام قوة إدارتكم لمحاسبة إسرائيل على أفعالها وإرساء أسس العدالة والسلام الدائم “.

 

وأضافت الرسالة: “نفس القيم التي دفعتنا إلى العمل لساعات لا تحصى لانتخابكم، تطالبنا الآن بالتحدث علانية … نظل مرعوبين من صور المدنيين الفلسطينيين في غزة الذين قتلوا أو أصبحوا بلا مأوى بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.

 

وبينما أدانت الرسالة العنف من كلا “الجانبين” على حد وصفهم- خصت الرسالة إسرائيل بمزيد من اللوم بسبب قوتها العسكرية الكبيرة واحتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية والحصار المفروض على غزة.

 

وأشارت الرسالة إلى أنه في الوقت الذي استطاع فيه الإسرائيليون قضاء ليالهم مختبئين في الملاجئ، لم يكن للفلسطينيين في قطاع غزة مكان للاختباء، مشددة على أنه من الأهمية بمكان الاعتراف باختلال توازن القوة هناك، مع الوضع في الاعتبار أن الجيش الإسرائيلي المتقدم للغاية يحتل الضفة الغربية والقدس الشرقية ويحاصر قطاع غزة خالقاً سجنًا مفتوحًا غير صالح للسكن.

 

كما طالب الموقعون على الرسالة إدارة بايدن بضرورة “التحقيق فيما إذا كان الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة ينتهك قانون ليهي، الذي يحظر على المساعدات العسكرية الأمريكية تمويل الوحدات العسكرية الأجنبية المتورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

 

من جانبه، أرسل بايدن وزير خارجيته، أنتوني بلينكين، إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، قائلاً في بيان: “متابعة دبلوماسيتنا الهادئة والمكثفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس … سيلتقي بلينكين مع القادة الإسرائيليين بشأن التزام صارم بأمن إسرائيل. وسيواصل جهود إدارتنا لإعادة بناء العلاقات مع الشعب والقادة الفلسطينيين ودعمهم، بعد سنوات من الإهمال”.

 

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا