ألمحت تقارير صحفية إلى احتمالية تورط المال السعودي في عمليات تهديد بالاغتيال من قبل مسؤولين بارزين بالحكومة في موريشيوس تربطهم صلات وطيدة بالعائلة المالكة في السعودية، لمعارضين من موريشيوس.
وتحت عنوان: “هل تعلمت موريشيوس الصغيرة كيف ينبغي استقبال التبرعات من السعودية؟” تناولت صحيفة The Independent ، القصة التي بدأت بنشر وسائل إعلام محلية أنباء نهاية الأسبوع الماضي، عن تلقي الحكومة تبرعات ومنحًا من المملكة العربية السعودية.
قالت الصحيفة إنّ هذه الأنباء ربما تكشف الطريقة التي تتلقى بها حكومة موريشيوس التبرعات من السعودية.
وأوضحت أن هذه القصة لها دلالة مهمة، بالنظر إلى الاتهامات والشبهات الجنائية التي واجهها رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، والتي لاتزال تطارده حتى الآن، حول اكتشاف مبلغ الـ 681 مليون دولار فى حسابه الشخصي.
وظهرت قضية المبالغ الموجودة في حساب رئيس الوزراء الماليزي بعدما كشفت صحيفة ول ستريت جورنال الأمريكية الأمر بعد أسابيع من الصمت، من نجيب وحلفائه، وبعد إجراء المدعي العام في ماليزيا تحقيقًا في الواقعة أكّد أن المبلغ الذي حُوّل إلى حسابه الشخصي، كان تبرّعًا من الأسرة الحاكمة في السعودية.
بيد أن الأمر مختلف في موريشيوس، وفقًا للصحيفة، فقد أعلن نائب رئيس وزراء جمهورية موريشيوس شوكت سودهن، عن تلقيه تبرعات ومنح بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأكد سودهن أنّ علاقته الوثيقة والخاصة بالأمير السعودي وراء هذا التبرع، مشيرًا إلى أن هذه الملايين من المقرر أن تصرف على تحسين النظام الصحي في البلاد، فضلًا عن التوقيع على اتفاقيات بين غرفة التجارة السعودية ونظيرتها في موريشيوس لتعزيزها كوجهة سياحية.
ولكن حاليًا، يواجه سودهن ردود أفعال، بسبب وعده- الذي تم تصويره من خلال الفيديو- بإطلاق النار على زعيم المعارضة في موريشيوس “كزافييه دوفال”، بعدما أبدى الأخير غضبه من علاقة سودهن مع السعودية.
“بن سلمان” و “سودهن”
وسبق أن واجه سودهن، ردود أفعال غاضبة من ارتدائه الزي السعودي خلال زيارته للمملكة مؤخرًا، ورد نائب رئيس الوزراء وقتها أنه أراد التعبير عن حبه للحرمين الشريفين .
كما أبدى تضامنه غير المحدود مع المملكة في قرار قطع علاقاتها بطهران، واصفًا إيران بالدولة العدوانية المعروفة بعدم احترامها للمواثيق والأعراف الدبلوماسية، وتدخلها في شؤون الدول العربية والإسلامية.
اضف تعليقا