أبدت تونس استغرابها من رد إثيوبيا على البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي حول مفاوضات “سد النهضة”، المتنازع عليه بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.

جاء ذلك في بيان للخارجية التونسية، الخميس، غداة إعلان إثيوبيا بأن تونس “ارتكبت زلة تاريخية” بدفعها نحو طلب موقف من مجلس الأمن بشأن قضية السد.

وأفاد البيان بأن تونس “تعبر عن استغرابها ممّا تضمّنه بيان وزارة الخارجية الإثيوبية من التشكيك في التزامها الصادق والدائم في الدفاع عن القضايا الإفريقية في كل المحافل الدولية وخلال عضويتها بمجلس الأمن”.

وأوضح أنه “منذ بداية التّفاوض حول مشروع البيان الرئاسي لمجلس الأمن، تم التنسيق المحكم والتشاور المستمرّ مع كلّ الدول المعنية، وأنّ هذه المبادرة لم تكن موجّهة ضدّ أيّ طرف”.

وأضاف: “الهدف من المبادرة هو تشجيع الدول المعنية على استئناف المفاوضات بشكل بنّاء، وتثمين الدور المحوري للاتّحاد الإفريقي وتعزيز دعم المجموعة الدولية في رعاية هذه المفاوضات”.

وتابع أن “تونس تؤكد على أهمية المفاوضات كسبيل وحيد لتجاوز كلّ الخلافات في سدّ النّهضة الإثيوبي، انطلاقا من حرصها على أن يظل نهر النّيل مصدر تعاونٍ وسلام وتنمية لكلّ بلدان المنطقة”.

والأربعاء، قالت الخارجية الإثيوبية، في بيان، إن تونس “ارتكبت زلةً تاريخية” تقوض دورها كعضو مناوب في مجلس الأمن الدولي على مقعد إفريقي.

وفي يوليو/ تموز الماضي، قدمت تونس مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يتضمن الدعوة لجولة جديدة من التفاوض المباشر بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بشأن “سد النهضة”.

والأربعاء، دعا مجلس الأمن الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات المتعثرة منذ أشهر حول السد، الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات بشأن السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ نحو عام، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات؛ بسبب خلافات حول ملء السد بالمياه وتشغيله.