اتهم حزب المخلوع، علي عبد الله صالح، الأربعاء، شركاءه في الانقلاب على الشرعية باليمن (ميليشيا الحوثيين)، بالتفرّد بالسلطة وعدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.

جاء ذلك في رسالة مسربة نشرتها وسائل إعلام محلية، قال فيها حزب المؤتمر الشعبي العام، موجهًا التهمة إلى ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين بـ”الانفراد بإصدار القرارات، وعدم تنفيذ الكثير من البنود الموقعة بين الطرفين، واقتحام وزارات (المؤتمر) وإهانة الوزراء”.

وشنّت الرسالة هجومًا على الحوثيين، واتهمتهم بمهاجمة قيادات وأعضاء حزب المؤتمر، وتوجيه الإهانات لهم، وهدد حزب المخلوع صالح، للمرة الأولى، بإنهاء شراكته مع الميليشيات.

واعتبرت الرسالة التي حملت توقيع الأمين العام للحزب، عارف الزوكا، “ما يتعرض له الصحفيون والقيادات الموالية لهم من قِبل الحوثيين، يندرج ضمن الممارسات الإرهابية والفكرية والسياسية غير المسؤولة”.

وأكدت أن ذلك “مؤشر ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين في استمرار الشراكة إلا في إطار سيطرتهم الكاملة”.

من جهتها، ردَّت ميليشيات الحوثي على التهديد بإنهاء الشراكة، على لسان رئيس المكتب السياسي للميليشيا، صالح الصماد، في رسالة نشرتها وسائل إعلام موالية، قال فيها: “أيُّ شراكة صورية تتحدثون عنها وأنتم المعطِّلون لدور المجلس السياسي والحكومة؟!”.

وأضاف: “نحن كذلك لا يشرِّفنا البقاء في مسؤولية صورية تعجز عن إصلاح أبسط الاختلالات”.

الرسالة بادلت حزب صالح الاتهامات ذاتها بـ”التعطيل والعرقلة”، وهو فصل جديد من التراشق الإعلامي على مستوى قيادات حليفَي الانقلاب العليا، في مؤشر على وصول خلافاتهم إلى ذروتها بعد أشهر من التصعيد المتبادل.