أعلن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية عن الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي،بعد سنتين من المفاوضات الصعبة.

وذكرت وسائل اعلام ان قيمة الاستحواذ تصل إلى 305 ملايين جنيه استرليني.

وأكد صندوق الاستثمار السعودي ان«مجموعة استثمارية يقودها الصندوق أكملت عملية الاستحواذ بالكامل على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي».

وكانت الصفقة الأصلية لشراء نيوكاسل قد انهارت في يوليو تموز 2020 وسط تدقيق من جانب المسؤولين عن رابطة الدوري الممتاز بعدما تعرضت لضغوط لوقف الصفقة بسبب مخاوف تتعلق بقرصنة مزعومة للبث التلفزيوني في السعودية.

ويشمل النزاع الخاص بالقرصنة مجموعة قنوات (بي.إن. سبورتس) الرياضية القطرية التي تملك حقوق البث التلفزيوني لمباريات الدوري الممتاز في أنحاء الشرق الأوسط.

وقال ياسر الرميان محافظ الصندوق السيادي السعودي: “نسعد اليوم بالإعلان عن الاستحواذ على نادي نيوكاسل، أحد أشهر الأندية في كرة القدم الإنجليزية، ونشكر الجماهير على إخلاصهم لهذا الكيان العريق على مر السنين ونتطلع للعمل معهم لما فيه مصلحة النادي”.وتأتي هذه الصفقة ضمن محاولات السلطات السعودية لتبييض جرائمها وانتهاكاتها باستخدام الرياضة، حيث يرغب بن سلمان في أن يحظى بشهرة عالمية كشخص منفتح، في محاولة لطمس ما التصق باسمه من جرائم عالمية جعلته بامتياز ضمن الشخصيات الأسوأ في العالم.
وأنفق النظام السعودي ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار على الأقل في الأحداث الرياضية الدولية البارزة في محاولة لتعزيز سمعته وتبيض جرائم ولي العهد، وهي أموال تُنفق في ظل ما يعانيه الاقتصاد السعودي مؤخرا من أزمات نتيجة سياسات بن سلمان العمياء.

يشمل ذلك 145 مليون دولار في صفقة مدتها ثلاث سنوات مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، و 15 مليون دولار في رسوم بطولة واحدة دولية للجولف للرجال.

وتشمل أيضًا 33 مليون دولار لاستضافة بطولة السعوديين للعبة البلياردو في المملكة ، و 100 مليون دولار لمباراة الملاكمة المعروفة باسم “Clash on the Dunes” بين آندي رويز جونيور وأنتوني جوشوا في عام 2019.

كما أبرمت المملكة صفقة بقيمة 500 مليون دولار لمدة 10 سنوات مع شركة World Wrestling Entertainment ، و 180 مليون دولار لرعاية ريال مدريد من خلال مشروع القدية وهو مشروع سياحي وترفيهي ضخم في الرياض، تحت مظلة “رؤية 2030”.

لكن كل هذا الإنفاق لم ينجح ولو لوهلة في تزييف حقيقة ولي العهد الدموي، حيث عارضت العديد من المنظمات الحقوقية محاولة دمجه بصورة طبيعية في الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية  العالمية، وفي وقت سابق قالت منظمة “هيومان رايتس ووتش”: “في ظل “رؤية المملكة 2030″، يعمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على إطلاق المزيد من الفعاليات الترفيهية والرياضية، في محاولة واضحة لاستخدام الرياضة لغسل سمعة المملكة الحقوقية السيئة، وإظهار وجه تقدمي لها عبر تنظيم فعاليات مشهورة تحت قيود شديدة”، ليصبح واضحا أن أموال السعوديين ستذهب سدى، ولن تنجح الرياضة في غسل الدماء التي مازالت تقطر من يد بن سلمان.