وسط الفضائح التي تلاحق حاكم دبي باختراق هاتف زوجته السابقة الأميرة هيا وفريقها القانوني، وتورطه في اختطاف ابنتيه من زواج آخر، مع عدد من الانتهاكات الأخرى ضد عائلته، قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -الخميس- بإنفاق ملايين الجنيهات الإسترليني في المزاد السنوي Tattersalls في مدينة نيوماركت، واشترى 15 حصانًا مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني.

وبالرغم من استثماراته المستمرة في سباقات الخيل، قالت مصادر مطلعة إن الملكة إليزابيث لن تدعو الشيخ محمد بعد الآن ليكون ضيفها في سباق الخيل الشهير “رويال بوكس” ​​في أسكوت، بسبب الفضائح المستمرة التي تلاحق الشيخ فيما يتعلق بمعاملته لعائلته، على الرغم من العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه بالملكة في السابق، حيث كان يحل ضيفاً على سباقات رويال بوكس ويجلس مع الملكة في عربتها الخاصة التي تجرها الجياد.

وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة لضمان عدم ظهور الملكة على الملأ مع الشيخ محمد، خاصة بعد أن حكم قاضٍ بريطاني بأنه أمر باختراق هواتف طليقته الأميرة هيا واثنين من محاميها -إحداهما عضوة في مجلس اللوردات.

تم إبلاغ شرطة العاصمة عن تعرض الهواتف للقرصنة في أغسطس/آب من العام الماضي، لكن سكوتلاند يارد قالت أمس “بعد إجراء التحقيق المطلوب تم التحقيق في فبراير/شباط لعدم وجود ما هو جديد”، وامتنعت الشرطة عن قول ما إذا كان الشيخ محمد قد تمكن من المطالبة “بحصانة التاج” كرئيس لدولة ذات سيادة.

خلال المزاد المُشار إليه، والذي يستمر ثلاثة أيام، أنفقت اسطبلات جودلفين التابعة للشيخ محمد بن راشد أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني على 15 حصانًا، بما في ذلك ما يزيد قليلاً عن 1.5 مليون جنيه إسترليني لشراء أحد الخيول، وهو أعلى سعر بيع به حصان حتى الآن.

من جانبها، تقول صحيفة التليغراف أن الشيخ محمد لن يتلقى دعوة مرة أخرى من الملكة لحضور مثل هذه السباقات، على الرغم من رفض قصر باكنغهام التعليق، كما التزمت المصادر الملكية الصمت حيال الأخبار المتداولة من أن الملكة ومساعديها يرفضون الظهور علناً برفقة الشيخ محمد بن راشد.

في حُكم تم الإعلان عنه يوم الأربعاء -06 أكتوبر/تشرين الأول- وجد السير أندرو ماكفارلين، رئيس قسم الأسرة في المحكمة، أن الشيخ محمد بن راشد “أساء استخدام الثقة، بل أساء استخدام السلطة عبر استهداف هاتف الأميرة هيا زوجته السابقة البالغة من العمر 47 عامًا، والبارونة شاكلتون -محامية هيا في قضية الطلاق- ببرامج تجسس متطورة بشكل غير قانوني”.

وحكم القاضي بأن الشيخ أذن بالاختراق باستخدام برنامج Pegasus الذي طورته شركة استخبارات إسرائيلية.

ولكن في بيان، قالت سكوتلاند يارد: “في عام 2020، تلقت دائرة شرطة العاصمة ادعاءات متعددة بارتكاب جرائم بما في ذلك الوصول غير المصرح به واعتراض الأجهزة الرقمية الخاصة بستة مشتكين. بدأ محققون من القسم المختص التحقيق، وتعامل الضباط مع المشتكين وتم إجراء تحقيقات مهمة بالتعاون مع شركاء إنفاذ القانون على مدار خمسة أشهر، وفي فبراير/شباط 2021، نظرًا لعدم وجود فرص تحقيق أخرى، تم إغلاق التحقيق “.

من جانبه، قال النائب كريس براينت “يبدو أن المحكمة العليا قامت بعمل أفضل من الشرطة [بالتحقيق مع الشيخ محمد]”.

فيما قال أحد الخبراء القانونيين المطلعين على القضية لصحيفة التلغراف إن سمعة الشيخ محمد بن راشد أصبحت في حالة يرثى لها.

وأضاف المصدر القانوني “لن يمكن للشيخ محمد المطالبة بعودة أبنائه إليه الآن، كما أن المملكة اليزابيث لن تتمسك به بعد الآن.. سمعته تحطمت، وكل ذلك بسبب أفعاله”.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا