رد الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، على الإجراءات المزمعة للرئيس، قيس سعيد، ضده، معتبرًا أنه “غير معني بأي قرار يصدر من هذه السلطات غير الشرعية”.
وكتب المرزوقي، في بيان نشره على صحفته الرسمية بموقع فيسبوك، إنه “منذ انقلاب 25 جويلية (يوليو/تموز) وأنا مجنّد لقضية عودة الشرعية وإنهاء الانقلاب ودعم القوى الوطنية التي تتحرك على الأرض…ولا أستغرب إذن الإجراءات التي أعلن عنها المنقلب (سعيّد) ضدّي هذا اليوم أو التي ستتبع.”
وأضاف المرزوقي: “أليس من المضحكات المبكيات أن يُتهم رجل مثلي بالخيانة من قبل أنصار رجل حنث بوعد الالتزام بالدستور وسمّى الاستعمار حماية وطالب المستثمرين بعدم الاستثمار في تونس؟”
وأردف الرئيس التونسي الأسبق: “في كل الحالات بما أنني لا أعترف بالسيد قيس سعيد رئيًسا شرعيًا لتونس…وبما أن الحكومة التي عينها غير شرعية لأنها لم تحظَ بثقة برلمان جمّده المنقلب في مخالفة صريحة للدستور، فإنني أعتبر نفسي غير معني بأي قرار يصدر من هذه السلطات غير الشرعية”.
وكان سعيد قد صرح، أثناء عقد أوّل اجتماع وزاري للحكومة الجديدة، الخميس، بقصر الرئاسة في قرطاج، أنه “سيتم سحب جواز السفر الدبلوماسي من كل من ذهب إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية لأنه في عداد أعداء تونس ولا مجال لأن يتمكن من هذا الامتياز”.
وأضاف: “أطلب من السيدة وزيرة العدل أن تفتح تحقيقًا قضائيًا في هذه المسألة لأنه لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر سعيّد المرسوم الرئاسي رقم 117، الذي قرر بموجبه إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية. الأمر الذي يعتبر إلغاء للدستور التونسي، وعودة البلاد لحكم الفرد الواحد.
اضف تعليقا