في سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي، أدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، جرائم فرنسية لا مبرر لها بحق الشعب الجزائري. 

جاء ذلك، أمس السبت، خلال إحياءً لذكرى مجزرة فرنسية ضد متظاهرين جزائريين بقلب باريس قبل 60 عامًا.

وأصدر قصر الإليزيه بيانًا ذكر فيه أن ماكرون “أقر بالوقائع: إن الجرائم التي ارتكبت تلك الليلة تحت سلطة موريس بابون (قائد شرطة باريس يومها) لا مبرر لها بالنسبة إلى الجمهورية”. 

وبدوره، صرح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن ما حدث في 17 أكتوبر يعد “وجهًا من الأوجه البَشِعةِ لسلسلـة المجازر الشنيعة، والجرائِم ضدّ الإنسانية التي تَحْتَفِظُ بمآسيها ذاكرةُ الأمَّة”.

ويتزايد الخلاف في الفترة الأخيرة بين الجزائر وفرنسا، حيث شكك ماكرون، في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار، متسائلًا: “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”. 

وفي المقابل، ردت الرئاسة الجزائرية في بيان لها قائلة إن تصريحات ماكرون “تمثل مساسًا غير مقبول بذاكرة 5 ملايين و630 ألف شهيد ضحوا بأنفسهم عبر مقاومة شجاعة ضد الاستعمار الفرنسي”.