عبرت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، عن رفضها لانقلاب الجيش السوداني على الحكومة المدنية، واحتجاز رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.

وقالت المهدي، اليوم الإثنين، في تصريحات متلفزة، إن “احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جدًا وغير مقبول”.

وأضافت: “لا أعتقد أن حمدوك سيقبل الإملاءات لإقالة حكومته”، محذرة من أن “الشراكة بين المدنيين والعسكريين أصبحت في محك خطير”.

ووفق الوزيرة السودانية، فإنه “لا توجد أي اتصالات بين وزراء الحكومة بسبب انقطاع وسائل التواصل المباشرة وإغلاق الجسور”.

وحول تواصل الوزراء مع بعضهم البعض، أشارت المهدي إلى أن الإنترنت وجميع الاتصالات مقطوعة في البلاد، مشيرة إلى أن وزراء الحكومة غير المعتقلين سيجدون طريقة للتواصل وترتيب الأمور خلال الساعات القادمة.

وختمت المهدي حديثها بالتحذير من “إراقة قطرة واحدة من دماء الشعب”.

وصباح اليوم الإثنين، نفذ العسكريون في السودان انقلابًا على شركائهم في الحكم من المدنيين، حيث أطاحوا بالحكومة، وتحفظوا على رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، واعتقلوا بعض الوزراء.

وكشفت وزارة الإعلام في البلاد أن أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي من المكون المدني وعددًا من وزراء الحكومة الانتقالية قد اعتقلوا. 

وأضافت الوزارة أن “حمدوك” قد نُقل إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان يدعم الانقلاب العسكري.

كما نقلت وزارة الإعلام عن رئيس الوزراء دعوته الشعب السوداني إلى مقاومة محاولة الانقلاب بالطرق السلمية والدفاع عن ثورتهم.