أصدرت “لجنة أطباء السودان” بيانً، السبت، طالبت فيه المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات طارئة لوقف القمع ضد المتظاهرين احتجاجًا على الانقلاب العسكري في البلاد.

وقالت اللجنة، التي تعد أحد أبرز مكونات “تجمع المهنيين السودانيين”، إن “مواكب السبت تتعرض للقمع المفرط الآن، باستخدام كل أدوات البطش ومن بينها الرصاص الحي في بعض مناطق العاصمة الخرطوم”.

وتابعت: “نحث المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على اتخاذ إجراءات طارئة لوقف القمع وتأكيد إدانة المجلس العسكري الانقلابي وحماية حق شعبنا الثائر في التعبير والتظاهر السلمي لانتزاع سلطته كاملة غير منقوصة”.

وأضافت: “نتابع المواكب في العاصمة والولايات، و سنزودكم بما يتأكد لنا من أنباء”.

وأطلقت الشرطة السودانية، السبت، وابلًا من قنابل الغاز لتفريق مظاهرات حاشدة، في العاصمة الخرطوم، تطالب بإسقاط الانقلاب العسكري على المكون المدني في السلطة.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريًا”.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.