دعا حزب “المؤتمر السوداني” المجتمع الدولي للضغط على قوات الأمن والجيش في البلاد، وذلك لوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين.

جاء ذلك في بيان أصدره الحزب، أمس السبت، حيث قال: “نحثُّ كل الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، على ممارسة الضغط على الجهات الأمنية و العسكرية بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين و المعتصمين و المنفذين للعصيان المدني”.

وتابع: “كما ندعو إلى تجفيف مصادر إمداد الانقلابيين من التقنيات العسكرية و الأسلحة الموجهة صوب صدور بنات و أبناء شعبنا العُزّل، فضلًا عن دعم إرادة الشعب السوداني في الحرية و السلام و العدالة من خلال سلطة مدنية كاملة”.

كذلك دعا الحزب “القوى السياسية الوطنية و كل قوى الثورة الحيّة الرافضة للانقلاب إلى الوحدة و الانخراط مع الشعب في المظاهرات و المواكب و الإضراب والعصيان المدني الشامل لاستعادة الحكومة الانتقالية المدنية و المسار الديمقراطي”.

وأمس السبت، شهدت أحياء العاصمة الخرطوم، وعدد من ولايات السودان الأخرى، مظاهرات عارمة رفضًا للانقلاب العسكري على المكون المدني في السلطة.

وأعلنت “لجنة أطباء السودان” أن عدد القتلى في صفوف المحتجين المعارضين للانقلاب العسكري ارتفع إلى 5 قتلى، خلال يوم السبت وحده.

يذكر أن السودان يعاني أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.