خرجت مظاهرات عارمة إلى شوارع العاصمة السودانية، الخرطوم، وعدة مدن أخرى، اليوم الأربعاء، للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري على المكون المدني في السلطة.

واستعملت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات، الأمر الذي أسفر عن إصابات عدة بالاختناق في صفوف المتظاهرين. 

بدورها، دعت قوى إعلان الحرية والتغيير -في بيان- إلى استمرار المظاهرات “حتى سقوط الانقلاب”، كما ساهم تجمع المهنيين السودانيين في الحشد لتظاهرات الأربعاء.

وكان التلفزيون السوداني الرسمي، قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن السلطات السودانية أغلقت 4 جسور، من أصل 10 جسور تربط مدن العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان.

يذكر أن السودان يعاني أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”. 

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.