قمعت الشرطة السودانية، اليوم الأحد، حشود من المتظاهرين قبل وصولهم إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن عودة رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، إلى رئاسة الحكومة.

وانطلقت التظاهرات، في ميدان “جاكسون” وسط العاصمة، وردد المتظاهرون شعارات “الشعب يريد إسقاط البرهان” و”الشعب أقوى والردة مستحيلة” و”الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات”.

وواجهت عناصر الشرطة السودانية المتظاهرين بإطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي تسبب في إصابات عديدة بالاختناق وسط المحتجين.

وقبل ساعات، نقلت وسائل إعلام سودانية أن الجيش السوداني توصل لاتفاق مع “حمدوك” ليعود إلى رئاسة الحكومة مرة أخرى.

ووفق صحيفة “اليوم التالي” وموقع “باج نيوز”، فإن أبرز بنود الاتفاق بين حمدوك والمكون العسكري في السلطة هي عودته لرئاسة الوزراء، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

ونص الاتفاق على الاستمرار في إجراءات التوافق الدستوري والقانوني والسياسي الذي يحكم الفترة الانتقالية، على أن تتشكل الحكومة القادمة بالمشاورة مع القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس السابق عمر البشير).