أفرج الجيش السوداني عن عضو لجنة “إزالة التمكين” الحكومية وجدي صالح، بعد أكثر من شهر على اعتقاله.
جاء ذلك على لسان شقيقه محمد، اليوم الثلاثاء، حيث قال: “تم إطلاق سراح شقيقي وجدي فجر اليوم الثلاثاء”، مضيفًا أنه “بصحة جيدة، ووصل منزله في ضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم”.
وكتب وجدي تغريدة على تويتر عقب إطلاق سراحه قائلًا: “أحرار كما ينبغي، من الشوارع وإليها (..) متمسكين بسلميتنا، لا ننجر للعنف أو نرضخ للاستفزاز”.
ومنذ نحو 10 أيام، وقع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا