كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصادر أمريكية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أطلعت الولايات المتحدة على “آخر المستجدات”، قبل تنفيذها هجومين على إيران خلال الشهور الأخيرة.

وحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة، فإن “الهجومين كان أحدهما في يونيو/ حزيران الماضي، ضد مصنع لأجهزة الطرد المركزي يمكنها تخصيب اليورانيوم، والآخر في سبتمبر/ أيلول الماضي ضد قاعدة صواريخ تابعة للحرس الثوري الإيراني”.

وأفادت الصحيفة، إلى أنّ الهجومين “وقعا في العاصمة طهران”، مضيفة أنه “من الواضح لدى الإدارة الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت أكثر شفافية من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو فيما يخص الملف الإيراني”.

وتتفاوض إيران، منذ بداية أبريل/ نيسان الماضي، مع الولايات المتحدة بوساطة الدول الموقعة على اتفاق الملف النووي لعام 2015، بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، بهدف منع طهران من امتلاك أو تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

ولشهور مضت، برز خلاف بين استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي تجاه الملف النووي الإيراني، ونظيرتها التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن. 

ففي الوقت الذي يسعى فيه بايدن إلى العودة للاتفاق النووي مع إيران، ترى دولة الاحتلال الصهيوني أن استراتيجية الولايات المتحدة خاطئة، وأنها سوف تمكن إيران من الحصول على السلاح النووي في النهاية.